بقدر ما أحزنني حرفك وآلمني
وألمني وآلم كل حر ^^^ سؤال الدهر أين المسلمون
أختاه
لحرفك كيان خاص
ولقلمك روعة لا تضاهى
ولفكرك السامي شأن عظيم
نعم
لقد عزفتي لحنا أشجاني
وكلماتك هي قذائف تثور في جو التخاذل والذلة التي يعيش بعض أبناء الأمة
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتمِ
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصمِ
^^^
أتكلم ما ذا أتكلم
أقلامي جف عليها الدم
ولهاتي سالت في المأتم
أتكلم ؟ هل أحمل في صدري أسرار
أخشى أن تفشى أو تكتم
إني لا احمل غير العار
في الدرب الموحش والمبهم
إني غنيت إلى الآلام فكيف عليها أتألم
أتكلم ، أعرفني شبحا لا ظل له فوق الأرض
في الهدأة من غصص الذكرى
يتساءل بعضي عن بعض
فأغض واختصر الآلام وأمسك بالريح وأمضي
وكأني بك مثلما قال الشاعر
وثبتْ تَستقربُ النجم مجالا
وتهادتْ تسحبُ الذيلَ اختيالا
وحِيالي غادةٌ تلعب في
شعرها المائجِ غُنجًا ودلالا
طلعةٌ ريّا وشيءٌ باهرٌ
أجمالٌ ؟ جَلَّ أن يسمى جمالا
فتبسمتُ لها فابتسمتْ
وأجالتْ فيَّ ألحاظًا كُسالى
وتجاذبنا الأحاديث فما
انخفضت حِسًا ولا سَفَّتْ خيالا
كلُّ حرفٍ زلّ عن مَرْشَفِها
نثر الطِّيبَ يميناً وشمالا
قلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ ومِن
أيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا ؟
فَرَنت شامخةً أحسبها
فوق أنساب البرايا تتعالى
وأجابتْ : أنا من أندلسٍ
جنةِ الدنيا سهولاً وجبالا
وجدودي ، ألمح الدهرُ على
ذكرهم يطوي جناحيه جلالا
بوركتْ صحراؤهم كم زخرتْ
بالمروءات رِياحاً ورمالا
حملوا الشرقَ سناءً وسنى
وتخطوا ملعب الغرب نِضالا
فنما المجدُ على آثارهم
وتحدى ، بعد ما زالوا الزوالا
هؤلاء الصِّيد قومي فانتسبْ
إن تجد أكرمَ من قومي رجالا
أطرق القلبُ ، وغامتْ أعيني
برؤاها ، وتجاهلتُ السؤالا
لله درك فيما كتبت
واليك هذه المقطوعة للشاعر عمر أبو ريشة لعل فيها تسلية لقلبك المكلوم المجروح على امته
أصبح السفح ملعبا للنسور
فاغضبي يا ذرا الجبال وثوري
إن للجرح صيحة فابعثيها
في سماع الدنى فحيح سعيرِ
واطرحي الكبرياء شلوا مدمى
تحت أقدام دهرك السكيرِ
لملمي يا ذرا الجبال بقايا النسر
وارمي بها صدور العصورِ
إنه لم يعد يكحل جفن النجم
تيها بريشة المنثورِ
هجر الوكر ذاهلا وعلى عينيه
شيء من الوداع الأخيرِ
تاركا خلفه مواكب سحب
تتهاوى من افقها المسحورِ
كم اكبت عليه وهي تندي
فوقه قبلة الضحى المخمورِ
هبط السفح طاويا من جناحيه
على كل مطمح مقبورِ
فتبارت عصائب الطير ما بين
شرود من الأذى ونفورِ
لا تطيري جوابة السفح فالنسر
إذا ما خبرته لم تطيري
نسل الوهن مخلبيه وأدمت
منكبيه عواصف المقدورِ
والوقار الذي يشيع عليه
فضلة الإرث من سحيق الدهورِ
وقف النسر جائعا يتلوى
فوق شلو على الرمال نثيرِ
وعجاف البغاث تدفعه
بالمخلب الغض والجناح القصيرِ
فسرت فيه رعشة من جنون
الكبر واهتز هزة المقرورِِ
ومضى ساحبا على الأفق الأغبر
أنقاض هيكل منخورِِ
وإذا ما أتى الغياهب واجتاز
مدى الظن من ضمير الأثيرِ
جلجلت منه زعقة نشت الآفاق
حرى من وهجها المستطيرِ
وهوى جثة على الذروة الشماء
في حضن وهجها المستطيرِ
أيها النسر هل أعود كم عدت
أم السفح قد أمات شعوري