متاهة
أنتِ ثريا لا زالت تتلألأ في سماء القصة
أولاً
أسرتي كل جوارحي و سكنتِ بين جوانجي بـ ذاك الإهداء
الذي أراني أقل منه هامةً و أصغر منه شأناً
متاهة
في داخل كل منّا معاناة
منا من يعاني من ضيق ذات اليد ، و منا من يعاني من ضيق ذات الروح
ناقشتي بقصتك القصيرة العديد من المواضيع الهامة
اولها الفقر
و ثانيها الحلم
و ثالثها " عقدة الخواجة "
و رابعها الغربة
و كل موضوع منهم يحتاج لوقفة معه
و يحتاج لعشرات من السطور
لكني سأحاول ان اكتب لكِ خلاصة القول
الفقر ليس عيباً
لكنه غربة داخل الوطن
و كما قال الإمام عليّ سلام الله عليه " الفقر في الوطن غربة ... و الغنى في الغربة وطن "
و أعتقد ان هذا المعنى هو ما استمديتي منه عنوان القصة
نأتي للحلم
و الحلم حق مشروع للجميع
و أعجبتني تفاصيل الحلم
و خروجك عن مجرد كونه إطار لكونه حياة
الاسماء و المكان و التفاصيل
و حاجة الجسد و حاجة الروح
تفوقتي على نفسك في هذه الجزئية
ثم نذهب لعقدة الخواجة
و حين يشعر ابناء الوطن انهم مهضومون في وطنهم
و أن الأجنبي و إن كان اسوأ فهو بعيون البعض أفضل
لا لشئ سوى لأننا لا نثق في قدرات ابناءنا
ثم الغربة
و حين يرى من ضاقت به السبل انه الحل الوحية تكن الطامة
سألخص رأيي في تلك النقطة بقول شائع عند المصريين " الغربة تربة "
متاهة
سامحتي عجز حروف لم تدر عليّ اكثر من ثماني و عشرين
لو بيدي
لأوجدت أبجدية اخري اكتب بها اليكِ
ملحوظة
لا يشوب النص الا اخطاء املائية و لغوية
لكنها لا تحجب الجمال وراءها
مودتي
اللميـــاء!