الموضوع: حوارات ثقافية
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-12, 12:36 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
 عبدالرحمن منصور  
اللقب:
الــوجــــيه
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية عبدالرحمن منصور

بيانات العضو
التسجيل: 21-10-09
العضوية: 2
المواضيع: 195
المشاركات: 1806
المجموع: 2,001
بمعدل : 0.38 يوميا
آخر زيارة : 27-04-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 20956
قوة التقييم: عبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond repute


كاتب الشهر فبراير 2012 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 2,707
وحصلتُ على 1,278 إعجاب في 552 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبدالرحمن منصور متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماااريا المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

.









-في نظري الإنفعالات اللحظية قد يولد عنها حرف مختلف بكل المقاييس بعكس تلك المشاعر
التي نبحث لها عن معاني ف قواميس الكلمات مامدى صحة هذه النظرية في نظرك؟
المشاعر كنهر جاري يتدفق وينساب في هدوء وسكينة
ولكن قد يعترض طريق هذا النهر بعض الاماكن الضيقة التي تبدد سكونه وتحيل هدوءه الى هدير جارف صاخب
فحين تمر مياه النهر من هذه المناطق الضيقة ستدفق بشكل اشد واقوى مما كانت عليه قبل ان تصل إليه
نستطيع ان نشبه اللحظات التي سالت عنها بهذه المناطق الضيقة التي تزيد من تأجج المشاعر وتدفق العواطف بشكل اشد واقوى
في هذه المنطقة تحديدا يستطيع الكاتب اصطياد النص الادبي اسهل من غيره من المناطق فالمشاعر في اوجها والأحاسيس متقدة
النص الادبي الذي اوجد من خلال هذه الانفعالات وهذه الحظات يكون مشبعا بالعاطفة اكثر من لو كتب خارجها
معظم الكتاب خصوصا ممن يعانون من شح الكتابة - كضيفكم هذا - يتحينون هذه اللحظات ليصطادوا فيها النص الأدبي
ولكن وفي مرحلة من مراحل الإبداع الأدبي يستطيع الكاتب ان يستدعي هذه اللحظات ويصنعها وقتما يشاء فهو لا ينتظرها كغيره من الكتاب .


-في الردود أحيانا تحليل لمقصد الكاتب أو إبداء رأي في فكرة الخاطرة أو القصة مع أن الخيال قد يلعب ثلاثة
أرباع الفكرة بينما تحاول الردود الابتعاد عن إنتقاد النص من الناحية الأدبية فأصبح تحليل القصد أهم من الجمال
النقدي.... هل هذا نقص في قيمة النص من الناحية الأدبية؟
قد يكون النقص في ذات النص فلا تجد فيه ما تستطيع ان تستخرجه وهو نص لا يستقيم ان تنظر إليه بعين الناقد
فهنا لابد ان تدور حول النص دون ان تحاول ان تغوص فيه ....
وقد يكون النقص في المتلقي فرغم تذوقه لجمال النص ورغم تأجج مشاعره حين قراءته
إلا انه يعجز عن ايجاد هذا السر الذي حرك فيه مشاعره حين قراءته للنص
ومن الاجحاف ان نقول ان هذا نقص في القارئ او المتلقي سواء كان كاتب ام لا
فالكثير من الكتاب يستطيعون كتابة نص ادبيا ذو جودة عالية ويستطيعون الاحساس بجمال ما يكتبه الآخرون
مع ذلك فهم يعجزون عن تفكيك النص الى اجزاء صغيرة تمكنهم من رؤية دقائق هذا النص ورؤية ما بداخله
فلماذا نطلب من كل كاتب وكل قارئ وكل متذوق ان يكون ناقد .... هذا مستحيل
فالنقد الانطباعي الذاتي موهبة توهب للبعض ينمونها ويطورنها ليتمكنوا من قراءة النصوص بشكل افضل من غيرهم
والنقد المنهجي علم قائم بحد ذاته له طرقه وأساليبه وله اهله ومختصوه
اما الشريحة العريضة من المتلقين سواء كانوا كتاب او مجرد قُراء فليس مطلوب منهم اكثر من ان يستمتعوا بقراءة النص الادبي ويتلذذوا بها
كمن يجلس على شاطئ البحر ويستمتع بزرقة مائه وسماءه ونسيمه وهوائه دون ان يحتاج لان يغوص فيه ..
مهمة الناقد ان يغوص الى اعماق النص وليس مهمة كل قارئ ان يكون ناقداً


-بعض النصوص الأدبية تحمل الكثير من التشبيهات والصور الجميلة ولكن الفكرة أحيانا تضيع وسط هذه التشبيهات
من المفترض ان تكون التشبيهات وما سواها من الصور البلاغية تعمل على ايضاح فكرة النص وتجليها شيئاً فشيئا حتى تتضح في ذهن القارئ
فالفكرة ركن أساسي من اركان النص الأدبي فمتى ما ضاعت او فقدت فقد النص اهميته وأصبح مجرد حروف وكلمات تستطيع ان تقرأها
ولكنك لن تفهم شيئا منها ولن تفهم ماذا يريد ان يقول صاحب هذا النص ... وللأسف هناك بعض من الكتاب ينهجون هذا النهج في كتاباتهم عن قصد
فتجد نصوصهم اشبه ما تكون بطلاسم لا تستطيع ان تفهم كنهها ولا مغزاها ... وهو يتوهمون ان هذا نوع من الابداع والصنعة الادبية .... أي نعم لا يجب أن يكون الكاتب سطحيا في نصه الأدبي ولكن أيضا لا يجب أن يكون مغرقاً في الغموض للدرجة التي تختفي فيها الفكرة من النص.



-ماهو الحد الذي تستطيع أن تقول عنه أن الصور والتشبيهات جاءت ف محلها ومتى تقول أنها شوهت النص؟؟
الصور البلاغية من تشبيهات وغيرها ترتبط بشكل كبير مع فكرة النص
فإن خدمت هذه الصور والتشبيهات فكرة النص وانسجمت معها ... هنا يمكن ان نقول انها جاءت في محلها
وإن طغت هذه الصور والتشبيهات على فكرة النص وأضاعتها او تعارضت معها ........
هنا نقول ان هذه الصور والتشبيهات لم تخدم النص ولم تكن في محلها

فلو كتبتُ نصا غرضه وفكرته الأساسية هي المدح في أحد من الناس فشبهت وفاء ممدوحي بوفاء الكلب وشبهت صبره بصبر الحمار
هل هنا نقول ان التشبيه والصورة البلاغية جاءت في محلها أم لا ...رغم ان الكلب اشتهر بالوفاء واشتهر الحمار بالصبر والجَلد
إلا أن التشبيه هنا سقط فأسقط معه النص
فبما أني في غرض المدح فلابد ان تكوني تشبيهاتي وأخيلتي وجميع صوري البلاغية تتناسب وتنسجم مع هذا الغرض دون ان تتعارض معه ... وحتى المفردة لابد لها أن تكون كذلك
وهذا ما حدث فعلا مع ابن الجهم وكان إعرابيا جلفا لم يعرف غير البادية التي عاش فيها طول حياته فوفد على المتوكل وقيل هارون الرشيد واخذ يمدحه بقصيدة يقول فيها :
أنت كالكلب في حفاظك للود وكالتيس في قِراع الخطوب
يريد أن يصف الخليفة بالود والوفاء وبالشجاعة والإقدام
فوثب عليه حرس الخليفة يريدون قتله فمنعهم الخليفة من ذلك
وقال لهم أنه مدح بما يعرف في بيئته


-ارتباط الكاتب بما حوله هل تؤثر كتاباته ف تعامله مع الآخرين يعني هل ترى أن الكاتب أو الشاعر قد يضخم
بعض الأمور بإحساسه بها فيجعل من أمر بسيط أمرا معقدا بحسب وحي شعوره وتفكيره؟
إن كنت تقصدين تضخيم الكاتب للأمور وتهويلها ما بينه وبين الآخرين فهذا لا علاقة له بالأدب ولا بالنص الأدبي
أما إن كنت تقصدين أن الكاتب في نصه الأدبي يقوم بتضخيم افكاره ومعانيه وحشد مشاعره وإبرازها بشكل اكبر من حجمها الطبيعي وكأنه وضعها تحت مجهر مكبر
فهذا هو لذة الادب ودور الاديب فمن اراد ان يقدم افكاره بشكلها وحجمها الطبيعي فهو ليس بحاجة لان يكتب النص الادبي اطلاقا
فقد قالوا " أعذب الشعر أكذبه " وقد صدقوا فيما قالوا .


-هل يمكن لأي إنسان أن يعبر بالكتابة عما يريد ومتى مايريد أم أن الكتابة لها وقت تأتيه فجأة وقد لا تأتي أبدا
وهي مرتبطة بشخصية الإنسان وقراءاته أو موهبته؟
الكتابة في الغالب لها لحظة تجلي ولها بوادر هناك من ينتظرها وقليل من يستطيع أن يستدعيها .
والموهبة وتعزيزها بالقراءة والحفظ يساعد في ولادة النص الأدبي ولادة يسيرة
و التفرغ للأدب ومنحه الوقت الكثير له دور كبير في كثرة النصوص المكتوبة
والاحتكاك بأصحاب التجارب الناجحة وذوي الخبرة وكثرة المِراس له دور في جودة النص الأدبي وتطور مستواه
هذه كلها وغيرها تساعد في كتابة نصاً إبداعياً ذو جودة عالية .


اشكرك مريم على هذه الاسئلة التي دخلت الى اعماق النص الادبي
ولك خالص التحية مني












عرض البوم صور عبدالرحمن منصور   رد مع اقتباس