عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-10, 03:14 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
 عبدالرحمن منصور  
اللقب:
الــوجــــيه
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية عبدالرحمن منصور

بيانات العضو
التسجيل: 21-10-09
العضوية: 2
المواضيع: 195
المشاركات: 1806
المجموع: 2,001
بمعدل : 0.38 يوميا
آخر زيارة : 27-04-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 20956
قوة التقييم: عبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond repute


كاتب الشهر فبراير 2012 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 2,707
وحصلتُ على 1,278 إعجاب في 552 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبدالرحمن منصور متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : عبدالرحمن منصور المنتدى : قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة
افتراضي

اعتذر عن التوقف الطويل لهذا الموضوع
وذلك بسبب كثرة الأشغال وظروف الحياة
ولما يحتاجه هذا الموضوع من جودة
في التنسيق والإخراج تليق بمحتواه
ولما يحتاجه أيضاً من وقت في البحث والاستقصاء
عن المعلومة الصحيحة المفيدة المختصرة بقدر الإمكان
من دون الاعتماد المباشر على عملية النسخ واللصق الخالية من التدقيق

واختصارا للوقت
سنكتفي بأنموذج شعري واحد
من خلاله يتضح بجلاء نهج مدرسة الإحياء
وتتضح معالمها وابرز خصائصها الفنية
وسيكون ذلك من خلال قراءة لبعض النصوص الشعرية
لرائد مدرسة الإحياء والبعث " محمود سامي البارودي "

وهذه مقتطفات سريعة من شعر البارودي لولا خوفي من الإطالة لأوردتها كاملة
أرجو من الجميع قراءتها بتمعن بقدر المستطاع لما فيها من المعاني السامية الخلابة .
..........................................
*يقول في قصيدة طويلة يرثي بها زوجته :
أَيَدَ المَنُونِ! قدَحْت أيَّ زِنادِ
********* وأطرْتِ أيَّةَ شعلةٍ بفؤادي
أوهنتِ عزمي وهو حملةُ فيلقٍ
********* وحَطَمْتِ عودي وهو رمحُ طِرَادِ
لم أدر هل خطبٌ ألمَّ بساحتي
********* فأناخَ، أم سهمٌ أصابَ سَوَادِي
أقذى العيونَ فأسبلتْ بمدامعٍ
********* تجري على الخدين كالْفِرْصَادِ
ما كنت أحسَبُنِي أُراعُ لحادثٍ
********* حتى مُنيِتُ به فأوهنَ آدِي
حتى يقول :
يا دهرُ! فيم فجعتني بحليلةٍ!
********* كانت خُلاصةَ عُدَّتي وعَتَادِي
إنْ كنْتَ لم ترحمْ ضنايَ لبعدِها
********* أفَلا رحمْتَ من الأسى أولادِي
أفرَدْتَهُنَّ فلم ينمْنَ توجُّعاً
********* قرحى العيون رواجفَ الأكبادِ
ألقيْنَ دُرَّ عُقُودِهن، وصغن من
********* دُرِّ الدموع قلائَد الأجيادِ
يبكينَ من ولهٍ فراقَ حَفيَّةٍ
********* كانت لهن كثيرةَ الإسعادِ
فخدودهنَّ من الدموع ندِيةٌ
********* وقلوبُهنَّ من الهمومِ صوادِي
........................................

*وقال وهو في منفاه في جزيرة سرنديب

هَل مِن طبيبٍ لِداءِ الحُبِّ ، أو راقِى ؟
********* يَشفِى عَليلاً أخا حُزنٍ وإيراقِ
قَدْ كَانَ أَبْقَى الْهَوَى مِنْ مُهْجَتِي رَمَقاً
********* حَتَّى جَرَى الْبَيْنُ، فَاسْتَوْلَى عَلَى الْبَاقِي
حُزنٌ بَرانِى ، وأشواقٌ رَعَت كَبِدِى
********* يا ويحَ نَفسِى مِن حُزنٍ وأشواقِ
أُكلِّفُ النَفسَ صَبراً وهى جازِعة ٌ
********* والصَّبْرُ فِي الْحُبِّ أَعْيَا كُلَّ مُشْتاقِ
لافى "سَرنديبَ" لِى خِلٌّ ألوذُ بِهِ
********* ولا أنيسٌ سِوَى هَمِّى وإطراقِى
حتى يقول :
وكيفَ أنسى دِياراً قد تَركتُ بِها
************أَهْلاً كِراماً لَهُمْ وُدِّي وَإِشْفَاقِي؟
إذا تَذكَّرتُ أيَّاماً بِهِم سَلَفتْ
************تَحَدَّرت بِغروبِ الدَّمعِ آماقِى
فَيا بريدَ الصَّبا بَلِّغ ذَوى رَحمِى
************أنِّى مُقيمٌ على عَهدِى ومِيثاقِى
.......................
.......................
يا قَلبُ صَبراً جَميلاً ، إنَّهُ قَدَرٌ
************يَجرِى عَلى المَرءُ مِنْ أسرٍ وإطلاقِ
لا بُدَّ لِلضيقِ بَعدَ اليأسِ من فَرَجٍ
************وكُلُّ داجِية ٍ يَوماً لإشراقِ
.......................................

*ويقول في هذه القصيدة الرائعة التي تظهر فيها أنفاس المتنبي بشكل واضح
واعتذر فالقصيدة طويلة سأكتفي فقط باقتباس بعض أبياتها فقط

رضيتُ منَ الدنيا بما لا أودُّهُ
***** وَأَيُّ امْرِىء ٍ يَقْوَى عَلى الدَّهْر زَنْدُهُ؟
أُحاوِلُ وَصْلاً والصُّدُودُ خَصِيمُهُ
***** وَأَبْغِي وَفَاءً والطَّبِيعة ُ ضِدُّهُ
حسبتُ الهوى سهلاً ، ولم أدرِ أنهُ
***** أَخُو غَدَرَاتٍ يَتْبَعُ الْهَزْلَ جِدُّهُ
تخفُّ له الأحلامُ وهى رزينة ٌ
***** ويعنو له من كلِّ صعبٍ أشدهُ
ومن عجبٍ أنَّ الفتى وهو عاقلٌ
***** يطيعُ الهوى فيما ينافيه رشدَهُ
يفرُّ منَ السلوانِ ، وهو يريحهُ
***** ويأوى إلى الأشجانِ ، وهى تكدُّهُ
وما الحب إلا حاكمٌ غيرُ عادلٍ
***** إِذا رامَ أَمْراً لم يَجِدْ مَنْ يَصُدُّهُ
فَأَيُّ فُؤادٍ لا تَذُوبُ حَصاتُهُ غراماً
***** وطرفٍ ليسَ يقذيهِ سهدهُ ؟
بَلَوْتُ الْهَوَى حَتَّى اعْتَرَفْتُ بِكُلِّ مَا
***** جَهِلْتُ، فَلا يَغْرُرْكَ فالصَّابُ شَهْدُهُ
فــإن كنتَ ذا لبٍّ فلا تقربنَّه
***** فَغَيرُ بعيدٍ أَنْ يَصِيبَكَ حَدُّهُ
وقد كنتُ أولى بالنَّصيحة ِ لو صغا
***** فؤادى ، ولكن خالفَ الحزمَ قصدهُ
إذا لم يكنْ للمرءِ عقلٌ يقودهُ
***** فَيُوشِكُ أَنْ يَلْقَى حُسَاماً يَقُدُّهُ

وليحن ألقاكم مع مدرسة أدبية أخرى
لكم مني ألف تحية












عرض البوم صور عبدالرحمن منصور   رد مع اقتباس