عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-09, 04:08 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 عبدالرحمن منصور  
اللقب:
الــوجــــيه
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية عبدالرحمن منصور

بيانات العضو
التسجيل: 21-10-09
العضوية: 2
المواضيع: 195
المشاركات: 1806
المجموع: 2,001
بمعدل : 0.38 يوميا
آخر زيارة : 27-04-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 20956
قوة التقييم: عبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond repute


كاتب الشهر فبراير 2012 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 2,707
وحصلتُ على 1,278 إعجاب في 552 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبدالرحمن منصور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : عبدالرحمن منصور المنتدى : قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة
افتراضي


( مدرسة الإحياء والبعث )
المدرسة الكلاسيكية / الإتباعية
سبب تسميتها بهذا الاسم لأنها أحييت الشعر العربي من مرقده وبعثت فيه روح الأصالة
وهي مدرسة كلاسيكية اتبعت منهج القدماء من حيث الشكل والمضمون
وهي أول من أخذ على عاتقه عبء اجتثاث الأدب العربي من براثن الانحدار والضعف إلى مراتب العلو والرفعة
ويتلخص منهج هذه المدرسة في العودة بالشعر العربي إلى عهد ازدهاره من العصر الجاهلي إلى العصر العباسي
وتخليصه من قيود الصنعة اللفظية وركاكة الأسلوب وغموض المعنى

أبر خصائص هذه المدرسة :
- قيام القصيدة علي وحدة البيت ، بحيث يكون البيت وحده أو مع بضعة أبيات مستقلا عن سائر أبيات القصيدة .
- مجاراة القدماء في تقاليد القصيدة ، بانتقالها من غرض إلي آخر ، والافتتاح بالنسيب .
- العناية بالأسلوب وبلاغته ، وروعة التركيب ، وجلال الصياغة الشعرية وبهائها ، وانتقاء اللفظ واختياره .
- اقتباس المعاني ، والأخيلة ، والصور ، والموسيقى ، من فحول الشعراء القدامى .
- متابعة القدماء في موضوعاتهم : من مدح ورثاء ، وغزل ، وفخر .
- ذكر الرسوم والأطلال والخيام ، والكثبان ، والرعيان ، والقبائل ، واستعارة ألفاظ من الشعر العربي القديم
كعيون المها ، وملاعب الآرام ، ومناجاة الصاحب أو مخاطبة الآخر.



ابرز أعلام هذه المدرسة :
-محمود سامي البارودي رب السيف والقلم
-أحمد شوقي أمير الشعراء
-حافظ إبراهيم شاعر النيل
-أحمد محرم
-علي الجارم
وغيرهم الكثير

* محمود سامي البارودي

هو رب السيف والقلم ، ورائد مدرسة الإحياء والبعث ، وباعث النهضة الأدبية في العصر الحديث .
ولد سنة 1838 بالقاهرة من أسرة جركسية الأصل ، وتخرج في الكلية الحربية سنة 1854 .
وتم تعيينه ضابطا في الجيش ، وارتقي العديد من المناصب حتى صار وزيرا للحربية .
وحين قامت الثورة العرابية تم نفيه مع زعمائها ، بعد فشلهم إلي جزيرة سرنديب .
وظل في المنفي حتى سنة 1900 حيث أفرج عنه وعاد إلي مصر وظل بها حتى توفي .
من أبرز آثاره الأدبية ديوان البارودي ومختارات البارودي .

شعر البارودي من عيون الشعر العربي في العصر الحديث
من أفضلة أسلوبا وأجوده تصورا وأخيلة وأنقاه وأبدعه معاني
كيف لا وهو من يقول :

وَلِي مِنَ الشِّعْرِ آيَاتٌ مُفَصَّلَة ٌ
***********تلوحُ في وجنة ِ الأيامِ كالخالِ
ينسى لها الفاقدُ المحزونُ لوعتهُ
***********و يهتدي بسناها كلُّ قوالِ
فانظرْ لقولي تجدْ نفسي مصورة ً
***********فِي صَفْحَتَيْهِ؛ فَقَوْلِي خَطُّ تِمْثَالِي


* أحمد شوقي

ولد لأب ذي أصول كردية من مدينة السليمانية العراقية وأمه تركية الأصل وكانت جدته لأبيه شركسية وجدته لأمه يونانية
التحق بمدرسة الحقوق ، ثم بمدرسة الترجمة. ثم سافر ليدرس الحقوق في فرنسا على نفقة الخديوي توفيق بن إسماعيل
أقام في فرنسا ثلاثة أعوام حصل بعدها على الشهادة النهائية
نفاه الإنجليز إلى إسبانيا واختار المعيشة في الأندلس وبقي في المنفى حتى عام1920.
وفي الفترة التي قضاها شوقي في إسبانيا تعلم لغتها، وأنفق وقته في قراءة كتب التاريخ، خاصة تاريخ الأندلس
وعكف على قراءة عيون الأدب العربي قراءة متأنية، وزار آثار المسلمين وحضارتهم في اشبيلية وقرطبة وغرناطة.
لقب بأمير الشعراء في سنة 1927. و توفي في 23 أكتوبر 1932 و خلد في إيطاليا بنصب تمثال له في إحدى حدائق روما.

اشتهر شعر أحمد شوقي كشاعـرٍ يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع، فهو نظم في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم
ونظم في السياسة ما كان سبباً لنفيه إلى الأندلس وهي إسبانيا حالياً، ونظم في الشوق إلى مصر وحب الوطن
كما نظم في مشاكل عصره مثل مشاكل الطلاب، والجامعات، كما نظم شوقيات للأطفال وقصصا شعرية، نظم في الغزل
بلغ أحمد شوقي قمة مجده، وأحس أنه قد حقق كل أمانيه بعد أن بايعه شعراء العرب بإمارة الشعر
فبدأ يتجه إلى فن المسرحية الشعرية، وكان قد بدأ في ذلك أثناء إقامته في فرنسا لكنه عدل عنه إلى فن القصيد.
وأخذ ينشر على الناس مسرحياته الشعرية الرائعة، استمد اثنتين منها من التاريخ المصري القديم، وهما: "مصرع كليوباترا" و"قمبيز"
والأولى منهما هي أولى مسرحياته ظهورًا، وواحدة من التاريخ الإسلامي هي "مجنون ليلى"، ومثلها من التاريخ العربي القديم هي "عنترة"
وأخرى من التاريخ المصري العثماني وهي "علي بك الكبير"، وله مسرحيتان هزليتان، هما: "الست هدي"، و"البخيلة".
وله مسرحية نثريه هي مسرحية "أميرة الأندلس" بطلها أو أحد أبطالها البارزين هو الشاعر المعتمد بن عباد

*حافظ إبراهيم بك

ولد حافظ إبراهيم على متن سفينة كانت راسية على النيل من أب مصري وأم تركية.
توفي والداه وهو صغير. وقبل وفاتها، أتت به أمه إلى القاهرة حيث نشأ بها يتيما
تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم.
ثم انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهنالك أخذ حافظ يدرس في الكتاتيب.
أحس حافظ إبراهيم بضيق خاله به مما أثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رسالة كتب فيها:

ثقلت عليك مئونتي *** إني أراها واهية
فافرح فإني ذاهب *** متوجه في داهية

بعد أن خرج حافظ إبراهيم من عند خاله هام على وجهه في طرقات مدنية طنطا
حتى انتهى به الأمر إلى مكتب المحامي محمد أبو شادي،
وهناك اطلع على كتب الأدب وأعجب بالشاعر محمود سامي البارودي.
وبعد أن عمل بالمحاماة لفترة من الزمن، التحق حافظ إبراهيم بالمدرسة الحربية
وتخرج منها ضابط برتبة ملازم ثان في الجيش المصري وعين في وزارة الداخلية.
أرسل إلى السودان مع الحملة المصرية إلى أن الحياة لم تطب له هنالك
فثار مع بعض الضباط. نتيجة لذلك، أحيل حافظ على الاستيداع بمرتب ضئيل.

عاش حافظ إبراهيم 60 عاما كان شعره فيها بمثابة السجل لجميع ما حدث فيها
فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره.
وكان شديد الذاكرة سريع البديهة بشوش مرح وكان أحسن خلق الله إنشاداً للشعر
ومن أروع المناسبات التي أنشد حافظ بك فيها شعره بكفاءة هي حفلة تكريم أحمد شوقي ومبايعته أميراً للشعر في دار الأوبرا

توفي حافظ إبراهيم سنة 1932م وحين وصل خبر وفاته إلى أحمد شوقي
شرد شوقي لحظات ثم رفع رأسه وقال أول بيت من مرثيته لحافظ:

قد كنت أوثر أن تقول رثائي **** يا منصف الموتى من الأحياء

........................
وفي الجزء القادم إن شاء الله سيكون لنا وقفة جميلة ورائعة مع بعض النصوص الشعرية
لكل من البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم والتي يتضح من خلالها منهج مدرسة الإحياء والبعث
وهي المدرسة ألام في الأب العربي الحديث

اتمنى لكم المتعة والفائدة
تحيتي














عرض البوم صور عبدالرحمن منصور   رد مع اقتباس