اليوم الثامن والعشرون
جلست أم علاء جانب ابنها المريض باكية تدعو له وتقرأ القرآن حين دخل زوجها يسأل عن حاله
أم علاء :لازال على حاله والله بت خائفة من فقدانه
أبو علاء: ارفعي كفيك بالدعاء له وكوني على يقين أن القضاء والقدر ماض فينا لا محال فإياك واليأس من الدعاء أو القنوط من رحمة الله أو حتى الجزع عند وغلبته الغصة فسكت .
أم علاء: إن شاء الله سأكون كذلك ...أراك مستعد للخروج فإلى أين تمضي ...؟!
أبو علاء: أتصدق لوجه الله فإن ملكت ما تتصدقين به أتيني إياه لأمضي.
ذهلت :لكننا نحتاج لكل فلس معنا لنعالج ابننا...!
أبو علاء: أنما أتصدق لأدفع عنه البلاء ألم يقل أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام داووا مرضاكم بالصدقة ...لقد قصدنا أبواب الأطباء وظفرنا بما يسره الله لنا من دواء وما بقي علينا إلا الصدقة فباب الله لعباده مفتوحٌ لا يغلق .
مسحت دموعها : صدقت سأعطيك ما أتصدق به عن ولدي وأدعو الله أن يرده لي بلطفه وكرمه.