ماريا
لأنه كلما تعرجت بنا طرق
وتشعبت دروب
ووقفت علامات الخطر بين المفارق
لجأنا اليه
ذلك السيد الذي يمدنا بزيت القلب
وجمرة الروح
ندخل الى مملكته
ونرمي بما في دمائنا من وجع
فيفتته لنا
سنابلا من حنين
وخوذات
ومتاريس
ضاقت بنا السماء
وماوسعنا الحلم
فجئنا للسيد القابع على أعتاب النهار العربي
والذي يخفي تحت جلده قلنسوة الملك الضليل
وعباءة عروة بن الورد
وماترسب من ليل
على ناصية عنترة العبسي
جئنا للذي يكدس زمان الشموخ العربي
ورايات بني أمية
والهتاف الأغر
( ياخيل الله اركبي)
ماريا
انه السيد الشعر
الحاكم الفعلي للمزاج العربي
والتاريخ العربي
وقلعة المقاومة الأخيرة عندما تنهار كل الممالك
وتعلن العواصم ان الخيانات اصبحت خبزنا اليومي
وان الانكسارات اصبحت موعدنا الذي لم نخلفه
ماريا
أنتِ - أنتِ
ولا مزيد