عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-11, 09:29 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 عبدالرحمن منصور  
اللقب:
الــوجــــيه
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية عبدالرحمن منصور

بيانات العضو
التسجيل: 21-10-09
العضوية: 2
المواضيع: 195
المشاركات: 1806
المجموع: 2,001
بمعدل : 0.38 يوميا
آخر زيارة : 27-04-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 20956
قوة التقييم: عبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond repute


كاتب الشهر فبراير 2012 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 2,707
وحصلتُ على 1,278 إعجاب في 552 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبدالرحمن منصور متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : حسين الشمري المنتدى : قسم الحـــوار الجـــاد بقضايــــا الفرد والمجتمـع
افتراضي

مرحبا أخي العزيز حسين الشمري
وطابت جميع أيامك ولياليك بالفرح والسرور

مساحة الحزن بحياتي وحياة كل إنسان
ومساحة الفرح أو وجود ما يستحق أن نفرح لأجله
هو متعادل تماما لحجم وطريقة تفكيرنا ونظرتنا للأمور

تأكد أخي الكريم حسين أن الشعور بالحزن أو الشعور بالفرح أو الشعور باللاشعور هي مجرد عملية تفكير محضة لا أقل ولا أكثر

بمعنى أن هناك الكثير والكثير جداً في هذه الحياة هو في الحقيقة لا يستحق أن نحزن عليه وقد لا يستحق أن نفرح لأجله ولكن طريقة تفاعلنا مع هذه الأشياء طريقة نظرتنا إليها
طريقة تفكيرنا نحوها هو فقط ما يتولد عنه الإحساس بالفرح أو الحزن أو أنها لا تعني شيء بالنسبة لنا.

فالشيء الذي قد يدخل الفرحة إلى قلبي قد لا يفرح غيري أو لا يعني له شيء .. هذا إن لم يكن يسوئه
فمثلا لو اشتريت سيارة جديدة ... سيارة كانت كما تمنيتها أو حصلت على وضيفة أو حصلت على منزل
أو غير ذلك من الأمور التي قد تدخل الفرح والسرور إلى قلب أي إنسان
ففي بداية الأمر ستشعر أن السعادة تحيط بك من كل جانب ومع مرور الوقت يخف هذا الإحساس شيئاً فشيئاً وقد يتوقف عند حد معين وقد يتلاشى وقد ينقلب إلى الضد تماماً فأصبح ما يسرك بالأمس هو ما يسوءك اليوم .. لماذا ... هو مجرد طريقة أو نمط تفكيرك لا أقل ولا أكثر .. فحين كان تفكيرك مركز بشكل وحجم أكبر نحو هذا الشيء كان شعورك مساوي لحجم ونوع تفكيرك وحين قل تفكيرك نحوه قل بالتالي هذا الشعور

الإنسان الذي ينظر للأمور بشكل إيجابي هو الإنسان الأكثر سعادة أو على أقل تقدير هو الأكثر راحة وهدوء
والنظرة التي أقصدها هي في الحقيقة مجرد تفكير .. فلابد أن يكون تفكيرك في الغالب تفكيرا ايجابيا جيدا
لان التفكير هو أول مرحلة يمكنك أن تقوم بها ويتولد عن هذا التفكير إحساس وشعور مساوي له في الحجم والنوع من ثم يتولد عن هذا الشعور سلوك
وقد يكون هذا السلوك على شكل ردة فعل أو تصرف تقوم به من فعل أو قول أو في ملامح الوجه
وكلما تكرر تفكيرك في أمر "ما" سواء فكرت فيه بشكل ايجابي أو بشكل سلبي فتأكد أن شعورك نحو هذا الشيء قد تعزز بشكل أكبر مع كل عملية تفكير تقوم بها ... لأن عملية التفكير تخزن لديك كتجربة وخبرة كما لو أنك قد خضتها تماماً

فمثلا / الشخص الذي يرتكب جريمة السرقة لأول مرة مثلا .. هو في الحقيقة قد ارتكبها عشرات المرات إن لم تكن آلاف المرات من خلال عملية تفكيره


أما لو ننتقل إلى النقطة الثانية وهو تساؤلك هل كل من يكتب عن الفرح ويطالب الآخرين بالبحث عنه يطبق ذلك على نفسه
أحب أن أقول لك أنني من هذا الصنف من الناس .. فلا أحب إلي قلبي من النظرة الإيجابية الجميلة للأشياء ولا أكره على قلبي من ضدها
ولكن هذا لا يعني أني أطبق ما أقوله تماما وبالحرف الواحد .... فقد أخفق كثيرا أو قليلاُ .. ولكن وفي أحيانا كثرة استرجع وأتذكر وأحاول
وإخفاقي هذا لا يسوغ لي أن أقول للناس اتبعوني ولكن أقول أتبعوا الحق فهو أحق أن يتبع
فهل الشخص الذي يدخن يحق له أن يقول للناس مارسوا التدخين فلا ضرر منه أو أن يدعي أنه حلال ... بالطبع لا

قبل الختام هناك أمر جد خطير ومهم ولابد أن أذكره
فنظرة الإنسان إلى نفسه أخطر من أي شيء يمكن أن نتصوره
نحن نتكلم عن نظرتنا للأمور وللأشياء وللحياة بوجه عام ولكن ماذا عن نظرتنا لأنفسنا ..؟؟
هل ترى نفسك عجوز ..؟؟ هل ترى أنك ضعيف ومغلوب على أمرك ... هل ترى أنك في صحة جيدة ... هل ترى .. هل ترى ... ماذا ترى ..؟ باختصار ( توقعك هو واقعك ) ( كيف أفكر سوف أكون )

وقبل الختام أيضا هناك أمر هو صفوة الأمور ومنتهاها وغاية التفكير ومبتغاه
وهو نظرتنا إلى الله عز وجل فقد سمعت وقرأت و رأيت الكثير جدا ممن لا يرون في الله عز وجل غير إله قوي البأس شديد العذاب
وخفيت عنهم رحمته التي هي أعظم وأوسع من عذابه ونسوا أنه أرحم بهم من أمهاتهم اللاتي ولدوهم
ولا يرون في الموت غير قبر مظلم موحش مرتع للدود ومستقر لسخط الرب وعذابه
ولا يرون في الآخرة غير نار تتلظى وملائكة شداد يسوقون الناس بالسلاسل والحديد
إن الله أرحم بنا من أنفسنا وأرحم بنا من أمهاتنا فلنحسن الظن بالله ولكن للحد الذي لا يجعلنا نتهاون أو نتجاهل سخط الله وعذابه الشديد
قال صلى الله عليه وسلم حاكيا عن ربه:
(( أنا عند حسن ظن عبدي بي, فليظن بي ما شاء))


الموضوع متشعب وطويل وقد أكون خرجت كثيرا عن موضوعك أخي العزيز ..... فأعتذر

شكرا حسين
ولك مني خالص التحية والتقدير












عرض البوم صور عبدالرحمن منصور   رد مع اقتباس