عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-12, 02:45 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
 توته  
اللقب:
تــغــريــــد
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية توته

بيانات العضو
التسجيل: 08-12-09
العضوية: 42
المواضيع: 61
المشاركات: 1744
المجموع: 1,805
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 23-09-12
الجنس :  أنثى
الدولة : محلقة ... مهاجرة
نقاط التقييم: 1694
قوة التقييم: توته has a brilliant futureتوته has a brilliant futureتوته has a brilliant futureتوته has a brilliant futureتوته has a brilliant futureتوته has a brilliant futureتوته has a brilliant futureتوته has a brilliant futureتوته has a brilliant futureتوته has a brilliant futureتوته has a brilliant future


---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 25
وحصلتُ على 31 إعجاب في 24 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
توته غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : توته المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

الحمد لله على آلائه ونعمه ، ونشكره على أفضاله وكرمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الغفور الشكور، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله وخيرته من خلقه، سيد الشاكرين، صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين..
للشاكرين مكانة كبيرة ومنزلة عالية وفضل عظيم، وإن للنظر والتأمل في سيرهم أهمية قصوى وضرورة عظمى في رفع الهمم وشحذ النفوس للاقتداء بهم ، وقد جاء في القرآن الكريم نماذج من شكر الشاكرين وما نالهم من الجزاء والأجر على شكرهم
::
::
هذه النماذج الواردة في كتاب الله وكتب السير .
- لقد كان رسل الله وأنبياؤه من أعظم الناس شكراً لله تعالى ،يشكرونه في كل وقت وحين فهذا نوح عليه الصلاة والسلام،وصفه الله تعالى بأنه عبد شكور، فقال سبحانه:) ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً((الإسراء)
- والمتتبع لسيرة داوود وسليمان عليهما الصلاة والسلام يجد أنهما كانا يشكران الله عز وجل في السر والعلن ،في السراء والضراء ،في الغنى والفقر ،في اليسر والعسر , فقد كانا يشكران الله على ما أتاهما من العلم والحكمة ومعرفة منطق الطير
و الدواب وتسخير الشياطين وتسبيح الجبال .
- و لم تعرف البشرية في تاريخها الطويل كله من كان يتجه الى ساحة المولى جل جلاله بالثناء الجميل والحمد الوفير والشكر الجزيل مثل ما كان يفعله المصطفى r فقد كان يشكر ربه،ويثني عليه الثناء الحسن , يشكره أناء الليل وأطراف النهار بجوارحه وجوانحه , فقد قام رسول الله r حتى تورمت وتفـطرت قـدماه، فـيقال له:قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر،فيقول : (أفلا أكون عبداً شكوراً) متفق عليه .
-وكان عليه الصلاة والسلام إذا جاءه أمر يَسُره خر لله ساجداً شكراً له عز وجل .( أخرجه أحمد). <فلنتذكر كلما سرنا أمر ولو بسيط لنخر لله ساجدين شكرا وثناء وحمدا
::
وعلى نهج صفوة الخلق سار أفضل الناس بعد الرسل والأنبياء وهم صحابة رسول الله r فكانوا يتعبدون الله تعالى بالشكر الذي ملء قلوبهم ففاضت على جوارحهم طاعة وعبادة لله .
-فهذا عمر بن الخطاب t يدخل عليه رجل فيسلم عليه، فرد عليه السلام، فقال عمر للرجل: كيف أنت؟ قال الرجل: أحمد إليك الله . قال: " هذا أردت منك" . و عن ابن عمر قال :] لعلنا نلتقي في اليوم مراراً يسأل بعضنا عن بعض [ ولم يرد بذلك إلا ليحمد الله عز وجل .


وقد حفلت كتب السيرة بنماذج من شكر التابعين وسلف هذه الأمة رضوان الله عليهم أجمعين فهذا القاضي شريح يقول : إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات: أحمد إذ لم يكن أعظم منها، وأحمد إذ رزقني الصبر عليها، وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني.
-وأصيب محمد بن واسع بقرحة في يده
فلما رآها رجل تأثر من منظر القرحة فقال له محمد: أتدري ماذا لله علي من هذه القرحة من نعمة؟ قال: لم يجعلها في حدقتي وعيني، ولم يجعلها في طرف لساني – أهون أنها صارت في يدي – ولذلك لا يوجد صاحب مصيبة تفكر في مصيبته إلا وجد أن فيها نوعاً من النعمة، أن الله ما قدر عليه مصيبة أكبر منها، فيحمد المؤمن الله على كل حال وعند تجدد الأحوال.



,’
كان أحد السلف أقرع الرأس.. أبرص البدن.. أعمى العينين.. مشلولالقدمين واليدين .. وكان يقول: "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممنخلق، وفضلني تفضيلاً". فمر به رجل فقال له: مما عافاك؟؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول..فمم عافاك؟فقال: ويحك يا رجل؛
جعل لي لساناً ذاكراً،
وقلباًشاكراً،
وبدناً على البلاء صابراً،
اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنكوحدك لا شريك لك، فلك الحمد و لك الشكـر.
<< هنا وقفت طويييلاااا وأدركت كم أنا مقصرة ولم ولن أؤدي الله حق شكره وفضله علينا !!!





يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : ( الشاكرون أطيب الناس نفوساً ، قلوبهم ممتلئة من حمده والاعتراف بنعمه ، والاغتباط بكرمه ، والابتهاج بإحسانه ، وألسنتهم رطبة في كل وقت بشكره وذكره ، متطلعون للمزيد ، وطمعهم ورجاؤهم في كل وقت بفضل ربهم يزيد )
,

والحديث يطول في سرد هذه السيرة العطرة للشاكرين ومن سار على نهجهم , فما أجمل أن نكون منهم ونقتفي أثرهم بدوام الشكر لله تعالى على ما أولى من نعم وما دفع من نقم , لنكون من عباده الشاكرين .

وقبل أن تتخذو من المخدع سكون أنفضوا غبار الذنوب للقلوب بين سجدة ودعاء
وذكر وتذكر لكم ولأخوة في الله لكم
وصباحكم خيرا يتغشاكم بإذن الله












توقيع : توته

(( لَا تَـــدْرِي لَـــعَــــلَّ اللَّهَ يُـــحــــْدِثُ بَــــعْــــدَ ذَلِـــكَ أَمْــــــــــرًا ))
::


::

عرض البوم صور توته   رد مع اقتباس