حسنا، يبدو أنّه يومٌ مثاليّ للاعتراف والانهيار.
كان يبدو عليه ذلك منذ ليلة أمس.
أتدري، دعني أكن واضحة ومباشرة على غير عادتي
أشتاق إليك، أشتاق وجودك في حياتي، أشتاق مناكفاتنا، خلافاتي معك، تصالحنا، أشتاق فهمك لي، وأشتاق الألاعيب التي دارت بيننا. لكنّي أبدا لا أشتاق صمتنا، وبُعدنا، يا إلهي كم أكره بُعدنا.
ليس بيدي حيلة، أحب جدا لو أني أجلس لأستذكر سلسة خياناتك و خيباتي بك لأكرهك، لكنّي أجدني أشتاق إليك كما كنت أفعل دائما. ليس الأمر بيدي، إنّه قلبي الغفور لك. حتى عقلي المحايد، يبدو أنّه يختار أن يصرف نظره بعيدا في هذا الشأن.
لستُ أقدر أن أكون مجافيةً لك كما هو حالي مع كلّ من آذاني، الطريق إليك مغناطيسيّ، وأنا قطعة برادةٍ من حديد، لا حيلة لها ضدّ الجذب، جذبك أنت.
مثل يرقات الضوء، تحوم حول ما يكويها ويحرقها.
أنا أجلسُ متربّعة فوق ركامي، ركامك أنت، ركامِ كلانا، يبدو للجميع حجم انهزامي وخساراتي، لكنّ أحدا لا يبالي.
وما شأنهم لألومهم؟ ما شأنهم بمجنونة تهوى سلخ جلدها بأظفارها.
أنا لا حيلة لي غير أن أشكوك إليك. تغيب هكذا وتظنّ أنّ أيّامي بخير، دعني أقولها لك : لا، لست بخير، أيّامي بغيضة، وساعاتي ثقيلة، ولا شيء أفعله حين تختارُ صمتك، سوى انتظار أن تبوح.
إذن؛ أخبرني ما الحل ؟