[الــمُــنـــى]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;borderpx inset white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


/
\



( 23 ) عاما من الظلم والأستبداد ونهب للأموال العامة هي
جملة ما قضاه ( علي بن زين العابدين ) في سدة حكم تونس
في حين أن الرئيس المصري أستمر في الحكم لمدة ( 30 ) عاما
تلاه الرئيس معمر القذافي والذي أستمر في حكم ليبيا لمدة
تجاوزت ( 40 ) عاما .
القاسم المشترك بينهم جميعا هو ظلمهم للعباد بشتى
طرق الظلم المعروفة وغير المعروفة والنيجة العادلة التي جاءت
بها نهاية كل واحد منهم ..
فها هو ( علي بن زين العابدين ) بعد أن منع مساجد الله من
أن تقام فيها الصلوات ومن أن يرفع فيها صوت الآذان وبعد أن
منع أرتداء النساء للحجاب جاءت نهايته في ( 14 من يناير )
حيث ترك سدة الحكم عنوة وفر إلى المملكة العربية السعودية
التي يرفع فيها صوت الآذان وتقام الصلوات في مواعيدها وإلا الجلد
كما فرض على زوجته الحجاب بعد ان ظلت سنينا تمنع أرتداءه .
ولم يكن نصيب ( فرعون مصر ) بعيدا عن ذلك حيث تنحى
حسني مبارك عن الحكم في ( 11 من فبراير ) من ذات العام ثم اقتيد
للمحاكمة وهو على سرير المرض وزج بالسجن لتصوره كاميرات
العالم أجمع ودون أن تأخذهم به رحمه أو رأفة .
وبذلك انتهت حقبة من التعاسة بكافة صنوفها وألوانها عاشها
الشعب المصري نتيجة السكوت والصمت كل تلك المدة .
وفي ( 20 من اكتوبر ) من نفس العام شاءت الأقدار أن تنتهي الثورة الليبية
بموت الطاغية ( معمر القذافي ) وأبناءه شر ميتة وعلى أيدي الثوار .
بعد ثمانية اشهر مات فيها الكثير من الأبرياء وهتك
فيها عرض الكثيرات ورملت فيها الكثير من النساء وشرد
فيها الكثير من الملايين .
لكن تبقى عدالة السماء فوق كل شيء وكما أن لكل ظالم بداية
حتما له نهاية وليس هناك من نهاية أبشع من التي مُني بها
الثلاثة حتى الان .
أما الرئيس اليمني ( علي عبدالله صالح ) فعلى ما يبدو أنه لم
يتعظ من الحادث الذي تعرض له قبل مدة وأدى لتشوهه
ولأجراء العديد من العمليات قبل أن يعود متغطرسا
من جديد لليمن .
ولم يتعظ هو أو بشار الأسد مما حدث للثلاثة السابقين
ولا تزال الأحداث تتوالى .



( الجزاء من جنس العمل ) هي رسالة الله
لكل ظالم متجبر ..
لكل من جار على شعبه وأذاق الناس صنوف العذاب ..
لكل حاكم توانى في مسؤلياته المكلف بها تجاه شعبه ..
لكل من أخذته العزة بالأثم ..
رسالة مختصرة مفادها بأختصار :
أن الله فوق كل شيء ..
أن الله يذل من يشاء ويعز من يشاء ..
أن دولة الشر واهنة لا شرعية لها ..
أن دولة الظلم مهما طالت لا بد أن يأتي لها يوم وتزول ..

فهل سيتعظ من تدور عليهم الدائرة الآن ..؟؟!!
وهل سيتعظ من لا يزالون ينهبون خيرات الشعوب وحقوقها ..؟؟!!
وهل سينتهي هذا العام ليبدأ الربيع الحقيقي للعرب مع بداية العام الجديد ..؟؟!!
شهران من الزمن هو كل ما تبقى من عام ( 2011 ) ..
فيا تُرى ما الذي تخبئه الأيام المقبلة ..؟؟

امتناني وأحترامي
منى

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]