[ايوب صابر]

كأنه السحر...عودة الروح


كأنه السحر! أو شيء أعظم من ذلك بكثير!
كان ذلك هو وقع كلماتها.
لقد دبت الحياة من جديد في عروقي.

يا الهي!؟

كيف يمكن لامرأة أن يكون لها مثل ذلك التأثير الذي يصل إلى حد إحياء الموتى؟

كيف يمكن لرجل أن يتحول فجأة إلى طائر يطير دون أجنحة، ويحلق عاليا وبعيدا، بعيدا، ويغرد ليلا, نهارا، دون أن يُلقي حجارة على صور الصين كما تقول الخرافة؟

كيف يمكن لرجل أن يتحول فجأة إلى حصان جامح؟ إلى شعلة ملتهبة؟ إلى بركان على وشك أن يقذف حممه في كل الاتجاهات.

نعم كأنه السحر أو شيء أعظم من ذلك بكثير!

وإلا كيف يمكن تفسير هذه الخلجات العارمة كأنها الطوفان؟

كيف يمكن تفسير هذه الأمطار، وحبات البرد، والعواصف التي أصبحت تنهمر من سمائي ؟

كيف يمكن تفسير هذه الدفقات من المشاعر الغامرة؟

كيف يمكن أن تتفجر الينابيع فجأة من رؤوس أصابعي؟ وتتحول الصحاري إلى واحات تملؤها كروم العنب وأشجار اللوز وغابات النخيل؟ وتتشكل بها الأنهار والبحيرات، وتغرد على أغصانها العصافير، وتملأ الفراشات شجيرات الياسمين؟

كيف يمكن أن يتشكل قوس قزح في عز الصيف وعلى مدار الساعة.

نعم،لا بد انه الحب إذا؟ هذا الذي أعاد لي روحي.