ربيع الجمال
نَمْ على صدري فأنتَ الأملُ
يا ضياءً عانقتْه الـمُقَلُ
يا حبيباً لم يدع في مهجتي
موضعاً فيه حبيبٌ أول
كلّما تبدو يُغنّي خاطري
لحنَ حبّي ويرقّ الغزل
ويرفّ القلبُ أشواقاً كما
رفّ في الروض الربيعُ الخضِل
كلُّ ما فيكَ جميل ساحرٌ
والذي تجهل منه الأجمل
مقلةٌ نعساءُ فيها كمنتْ
فتنةٌ تسبي وسِحرٌ يقتل
وقوامٌ جال في أعطافهِ
وحواشيه الصِّبا المقتبِل
ودلالٌ ساحرُ الفنِّ لهُ
عند مُضناكَ شفيعٌ يَقبل
الدجى وسنانُ والنجمُ على
فمه حار سؤالٌ مُعضِل
وأنا في معبد الحبِّ أرى
راهباً معتزِلاً يبتهل
أَتغنّاكَ حبيباً مُسْعِداً
عِقْدُ آمالي به مُتَّصل
إيهِ حَدّثْني عن الحبّ فما
مثلُه راق لظامٍ مَنْهل
وابتسمْ كالزهرة الوسنى التي
جادها صوبُ الغمامِ الـمُسْبِل
واهجرِ الماضي وذكراه فما
مات قد أحياه لي المستقبل