أهلا بالرونق و دوم يسعدني تواجدك و حضورك ،،، أخيّتي ، أقول على بركة الله ، أنّ هناكا تيارا سلوكيا جارفا يدور في فلكه المجتمع ككل ، كأنّ الجميع اتّفقوا على الكذب على بعضهم و خداع بعضهم و خيانة أماناتهم إلاّ من رحم ربك ، أخيّتي ،، تمرّ فترة الخطوبة و المشاعر نار مشتعلة ، و النسيب مع الحماة عسل على بذنجال اسود ثمّ ما إن تطفو مشكلات الحياة المنتظرة حتى تتقلّب القلوب ، و هنا أتسأل ، هل كان حبّا ،، ذلك الشيء اللذيذ الذي عشناه في فترة الخطوبة ، أم هو مجرّد تنفيس لكبت مفروض مرفوض ، ؟
و حتى لا أفصل ما يحدث بين الأزواج - عموما - عمّا يحدث ككل بين الأستاذ و طلاّبه مثلا ،، صار الإستهزاء و التنكيت على الأستاذ و تصيّد هفواته و أخطائه أمرا عاديا و مفروغا منه ،، في حين لو سئل أحدهم عن فضل العلم و طلبه لساق لك الأحاديث تباعا ،، حتى بين الصديق و الصديق ، صار أحدنا يدعو الآخر : اتفضل عازمك على قهوة ، وهو يحفظ القاعدة ،، هو يدعو و صديقه يرفض و يتأسّف و الأوّل يقبل عذره و يقول في نفسه راحة بزياده و الصديقين يمضيان العمر بلعب مسرحة الصداقة ،،، رونق قرأت لكِ قبلا موضوع : يقولون ما لا يفعلون ، و هذا واقع معاش ، هذا و ربّما أكون هنا متطرّفا لأنني أسقط ما يحدث من حولي في مجتمعي و ربما تكونون أحسن حالا مع أهليكم في بلدكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رونق أخيّتي ،، لمّا تسود الثقة و الصدق بين الجميع تغفر الأخطاء و تتواصل الحياة برغبة ملحّة في التلذّذ بكل ثانية ، لكن هذه الثقة المنشودة و ذلك الحبّ اللامشروط و تلك المثالية ،، موجودة فقط في أحلامنا و من يقول العكس فليثبت قوله بالواقع المعاش ،،
،،
أخيّتي،، العذر منكِ إن انتحيت بموضوعي منحى فلسفيّ ؟ ، و الشكر الكبير إليك تسبقه التحيّة و الإمتنان
، لكِ الصفحة و ما حوت