[الــمُــنـــى]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;borderpx double burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

/
\




ورغم ما تبثه الأجواء الشتوية من شعور الوحدة والبرودة
ورغم ما يتخلل أيامنا من طقوس يومية تكاد ان تكون شبه ثابته ..
ورغم حالة الملل والروتين والرتابة التي تكاد توقف كل هممنا ونشاطاتنا ..
ورغم أصداء كلمة ( عادي ) التي تطرق مسامعنا في كثير من المواقف الحياتية ..
صباحكم دافيء ..
صباحكم روحا تتنفس الحياة من تحت معطفها المليء بكل متناقضاتها ..
صباحكم أمل يبدده ضوء النهار ليحول الـ ( عادي ) إلي ( كادي ) ..
صباحكم يجعل كل الذكريا العذبة تسعل مكونة هالة فرح بداخل قلوبنا الجافة ..
صباحكم كنسمة ربيع تُبدد رياح الرتابة والروتين لتحوله إلي همم تنبض بنبض من نُحبهم ..
صباحكم الدفء بعينه ..

رشيقة الحرف .. بشرى ..
تصنعنا الحياة من خلال مواقف وأحداث يومية نعيشها ونمر بها ..
لنبدو اكبر من اعمارنا الحقيقة ..
أكبر ألما .. حزنا ..
ربما حساسيتنا المفرطة حيال ما نرآه وحيال ما نتمناه .
هي الناطق الرسمي لنا بقولنا ( لا تحزن يا قلبي ) ..
ربما هي نظرتنا للأمور من زوايا حادة لا يراها سوانا من تجعلنا
ندمغها بقول ( لا تحزن يا قلبي ) ..
ربما تلك الجرحات والنزف الذي في قلوبنا يجعلنا لا نرى ونسمع
إلا صدى ( لا تحزن يا قلبي ) ..
ربما لأن حروفنا تصطف على الشفاه دون ان تجد لها قلبا يحتويها وكتفا يسندها
ويدا تنتشلها يجعلنا مثقلين بآهة ( لا تحزن يا قلبي ) ..
ربما لأن الملامح أصبحت أشد فضحا لأصحابها ونور الأمل انطفى من عيونا
هو من يجعلنا نراها مكتوبة على جبينا ( لا تحزن يا قلبي ) ..
ربما .. وربما .. وألف ربما
هي من تجعل كل شيء يردد وبصوت عالِ يكاد يصم أذاننا بـ ( لا تحزن يا قلبي ) ..

بشرى ..
هنا لذة الأحباط ونبرة الإنكسار بدت لي عالية
ولكن يبقى للجمال عنوان لا يتخطى حرفكم ..
ولا تحزن يا قلبي
محبتي ومودتي
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]