[align=center][tabletext="width0%;"][cell="filter:;"][align=center]
السلام عليكم والرحمه
الفرح ما هو إلا حالة أشبة بالمركب الكيميائي " الأمونيا " ..
وهي مادة سريعة التطاير والتبخر لدرجة أن زجاجة أمونيا كاملة يمكن أن تتطاير في بضع دقائق ..
ولا يمكن الإمساك بها .
هكذا هو الفرح في حياتنا ، حالاته معدوده ولربما عددها لا يتجاوز عدد أصابع الكف الواحد.
الإمساك بتلك اللحظات النادرة أمر مستحيل ، ولربما لندرتها أو لصعوبة استيعابها في لحظة الحدوث
والسرعة الصاروخية التي تنقضي فيها ، يكون التعبير عنها صعب وبالتالي كتاباتها وتجسيدها أصعب ..
أما الحزن فهو حالة معاكسة ..
هي نوع من المركبات الكيميائية المعقدة التركيب والتي لا تتطاير ولا تتفكك وحجمها ضخم جدا كـ ( البلاستيك ) والذي لا تزال الدول الصناعية تعاني من أمر التخلص منه .
هكذا هي لحظات الحزن برأئي ضخمة لا تتفكك ولا تتحلل لذا تبقى ماثلة أمامنا حتى ولو تم دفنها مثل البلاستيك
إلا أن تأثيرها عظيم جدا على النفس وبالتالي فهي تتمثل امامنا كل حين ولفترات زمنية طويلة
لذا التعبير عنها بقصيدة او مقال او خاطرة امره اسهل برأئي ..
وجمال الصدق أراه يتجلى في الأدب الحزين إن صح التعبير لي بذلك ففيه
تكون العاطفة واللغة في قمة النضج والوضوح خاصة ان كانت مرتبطة بحادثة ومعاناه حقيقية يعيشها الكاتب .
أخي القدير / حسين الشمري
اتمنى أن اكون وفقت في توضيح الفكرة وتبسيطها
وهكذا فعلا هما بمنظوري ..
كل الشكر والتقدير لكم على هذا الجهد
دمتم بخير
[/align][/cell][/tabletext][/align]