[align=center][tabletext="width0%;"][cell="filter:;"][align=center]
/
/
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلاة وسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
ام بعد ..
قد تبدو الصورة فعلا قاتمة وسواداوية
بشأن قراءة القران وانتشار تلاوته في
وسط فئات الشباب على وجه العموم ..
وما ذلك إلا لعزوف الأباء والأمهات عن
تلاوته وعن تعهدهم للأبناء بالحفظ
الأسباب كثيرة ..
ولن أبرر للوالدين ذلك ( فاللي يبي الصلاة ما تفوته )
أختي الفاضلة / متاهة الأحزان
قبل أن نبحث عن أسباب ذلك بين فئات الشباب
لنبحث عن السبب الحقيقي في الكبار أولا
لنبحث عن القدوة الحسنة التي غابت لسبب أو لآخر ..
فإن وجدت القدوة الطيبة فحتما سنجد الأمر منتشرا بين الشباب ..
أختي العزيزة ..
رغم ما ذكرت هنا إلا أنه وبالمقابل توجد صور مشرقة والله
تنبيء أن الخير موجود في أمة محمد ليوم الدين ..
وعلى سبيل المثال ..
* أنتشار مراكز تحفيظ القران في الأحياء السكنية وهي
مراكز تفتح أبوابها صبحا ومساء لجميع الراغبين في دراسة القران
وتستقبل الفئات العمرية من سن ( 4 سنوات إلي ما شاء الله )
* تقوم ولله الحمد الكثير من المدارس بفتح فصول لتحفيظ القران
في فترة الدوام المدرسي لطالباتها او لأمهات الطالبات وتحت اشراف
معلمات التربية الإسلامية .
* الكثير من الأباء أو الأمهات يقومون بتعويد أبناءهم على سماع القران
وترديد اياته صباحا على الصغار من خلال وضع اشرطة القران في السيارة
اثناء القيادة ، فمع تكرار السماع والترديد يتمكن الصغار من الحفظ وينشاؤن
على عادات حميدة من خلال قدوة حميدة يرونها ( الأب أو الأم ) .
* يمكن لولي الأمر أن يضع مصحفا على المقعد المجاور له وأثناء تسخين السيارة يستطيع أن يقرأ هو أو مع صغاره عددا من صفحات القران تتراوح ما بين ( 2 الي 4 او 6 ) قبل الذهاب لعمله أو قبل توصيل الأبناء لمدارسهم .
العزيزة / متاهة الأحزان
ربما أكون غردت خارج السرب ، وتطرقت لأمور أخرى
ولكن صدقا آنستي الأمر قائم بالدرجة الأولى على الأباء والأمهات
وعلى تعهدهم بالأشراف على هذا الأمر بالذات في السنين الأولى من حياة الطفل
جعل الله هذا المتصفح في ميزان حسناتك
ونفعنا وإياك بما سينثره العابرون هنا
لك خالص المنى ووافر التحايا
[/align][/cell][/tabletext][/align]