الموضوع: هيّ والثُريّا
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-11, 07:39 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 سامي الخنقي  
اللقب:
:: قلم جديد ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 22-02-11
العضوية: 251
المواضيع: 7
المشاركات: 48
المجموع: 55
بمعدل : 0.01 يوميا
آخر زيارة : 14-05-20
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 338
قوة التقييم: سامي الخنقي is a jewel in the roughسامي الخنقي is a jewel in the roughسامي الخنقي is a jewel in the roughسامي الخنقي is a jewel in the rough

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 4
تلقي آعجاب مرة واحدة في مشاركة واحدة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
سامي الخنقي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطــرات الـشـعـر الـفـصـيـح
افتراضي هيّ والثُريّا

إسمحوا لي بأن أُقدِم لكم هذه المُحاوله البسيطه علّها أن تنال إعجابكُم
(إهداء)

إلى تلك التي علّمتني كيف أنظُر
إلى تلك التي علّمتني أن الروعة تكمُنُ في غُصنِ الورده
إلى تلك التي علمتني أن للصمتِ صوت
إلى تلك الراقيةُ في حِوارِها
(إضاءه)
((بعضُ النُسوةِ تُعطي نونُ النِسوةِ زخماً))
(نصّ)
هي غرّرت بي
أودعتني سِجنَ عينيها وقالت :
(صرتُ لك)

هي أشعلت في خافقي ناراً
لِتقبُسَ جِذوةً من نورِ إحساسي
إقتبستُ ضيائها
فأضاءَ
نورُ
جمالِ
روحِ
المسكِ منها
ما تبقى من بقايا مُهجتي
فعرفتُ أنّيَ مُمتلك

هي علّمتني
كيف أسمعُ صوتَ صمتي
إذ يضجُ الكون حولي
إن توهج في ضياءٍ
أو تسربل بالحلك

هي موسقت روحي
لتعزفها على (نايَّ) المواجعِ
ألهبت أوتارَ (قانونِ) الفِراقِ
تفننت في رسمِ روحي لوحةٌ تتداخلُ الألوانُ فيها
كي تُكوّنَ مِحوري فوضى
بداخل روحيّ العطشى لتنهلَ من مساراتِ الكمالِ
إذ إرتقينا في مداراتِ الفلك

هي أكدت لي
أن سرّ
جمالِ
سحرِ
الشمسِ
يكمُنُ في اللهيب
فألهبت روحي بعُنفِ الحُبِ فيها
بالقساوةِ في تعابيرِ الوفاءِ الثّرِ
يُلهِبُ كامنَ الإحساسِ فيّ
فها أنا
لا أرى في النارِ غيرَ النورِ
يُرشِدُ في الدُجُنَةِ
من يضلُ طريقه أو من سلك

هي طاوعتني
طاوعت إبهام خاطرَ فكرتي
ما إحتجتُ يوماً أن أقولَ لها إفعلي
وعاندتني
أشعلت غضبي مرارا
أوجست حُجراتُ قلبي
أشعلت ناري إصطبارا
جمعت كِلا الضدّينِ
صارت جُلَ ليلاتي حيارى
ثُمَ غنت لي :
((حبيبي
أنت في عيني مَلَكْ))

هي علمّتني
أن عطرَ الوردِ في سيقانِهِ
أن يظلَ الوردُ مُلتصقاً بحُضنِ الغُصنِ
لا تُفصم عُرى إيمانِهِ بالأرض
لأن الوردَ إن فارق
صلابة حُضنِ ذاك الغُصن
يُبدِعُ حُزنهُ عِطراً
أريجاً يصقُلُ الإحساس
لكن صانع الإحساسِ مبتوراً ... هلك

هي علمّتني
أن كُلَ جمالِ معنى الفرحِ يكمُنُ في الألم
فآلمتني
وإصطفت ألمي رفيقاً في الفرح !
فهتفتُ موجوعاً
أجابتني بلوعةِ من يُعاني من تباريحِ الفِراق
بأنها لم تنسني
وبأن حُبي في نُخاعِ العظمِ منها
ورغم ذلك أخبرتني :
(( أنني يا كُلَ عُمُري ,,,
لن أكون خليلتك )) !!

هي تزدهي ألقاً على كُلَ الحُضور
حُضورُها يُلغي جميع الأُخريات
فلا يظلُ سواهُما هي والثُريا
تبعثانِ الضؤ يغمُرُني بنشوة ذلك الطوفانُ
أصعدُ مِتن رِمشيها
وتصعدُ مِتنَ آهاتي
ونُبحِرُ ما تبقى من سِنّي العُمُرِ
في لُججٍ من الحرمانِ تُقصينا
ولكن ما تزالُ تقولُ مُلهبتي
(( حبيبي ...
إنني قد صرتُ لك ))

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : هيّ والثُريّا     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : سامي الخنقي














توقيع : سامي الخنقي

ميتافيزيقا التساقُط
علّمتني
كيف أسمو رُغمَ عُنفِ الجاذبيه
سامي الخنقي

عرض البوم صور سامي الخنقي   رد مع اقتباس