عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-11, 03:04 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي بلا عنوان...نشر أول

في قريتنا الصغيرة كل الأشياء جميلة بسيطة ينبعث عبق الياسمين مع أنفاس الفجر تداعب شروقنا أصوات الطيور تعزف لحن الميلاد الجديد كل فجر ...
جلست أقلب أوراق كتابي أدرس للامتحان القادم ...دون رغبة بدأت الحروف تضيع من عيني فشريط الذكريات يعود رغما عن إرادتي تماما كدخول ذاك القديس { الحب} قلبي من أوسع الأبواب رغما عنها .
أنظر في كتابي فلا أرى إلا كلماته التي اعتاد أن يرسلها لي عبر الأثير ...
{حبيبتي متى نلتقي ؟ حبيبتي أحبك
لجأت لفراشي فداهمني الشوق لروحك ونبضك ...
أجيبي على اتصالي فلا قدرة لي على النوم وأنت غاضبة مكدرة الخاطر }
ولفني سؤالٌ عقيم
ترى ألم يكن هذا المصير ماثلاً أمام عيناي منذ البدء ـ لماذا رضيت بالتجربة ــ ؟!
لماذا أقبلت عليها برغبة ـ تراها تكون حاجتنا للحب لامتلاء القلب ..؟!
لا بل هي ضرورة الإحساس بالحياة وتذوق طعمها فأنا على يقين الفرق بين قلب محب وآخر مغلق كالفرق بين فتاة تتنفس متقلبة في فراش موتٍ قصير وأخرى مسجاة على نعشٍ لا يتسع للأنفاس مسمرة على فراش نوم طويل لا ينتهي ما لم ينفخ في البوق
هي عبارة تتردد في خاطري كلما أقنعت نفسي بأنني لا أحبه
أحببت فيك نبضي
عشقت فيك حياتي التي لم أعرفها قبلك قط .
استمر الشريط يدور أنظر في كتابي فلا أرى إلا الماضي يعود أدراجه حدثا تلو آخر .
اجتزت حدود الزمان والمكان حين تذكرتها ـ بيسان ـ يالك من فتاة شقية ابتسمت بسمة شاحبة سرعان ما أمطرتها بدموع القهر
بيسان صديقة تعرفتها على الشاشة السريعة تعلقت بها وأحبتني تبادلنا الحديث عبر الهاتف كانت علاقتنا متينة هي تحدثني عن أحلامها طموحاتها وكل المستجدات في حياتها
أما أنا فلست إلا مشاكسة لم تتجاوز السابعة عشرة من العمر اهتماماتي تنصرف للثياب الجديدة الكماليات بجميع أشكالها للقطع الصغيرة النفيسة للسيارات الفخمة جلُ ما أحلم به رجلٌ وسيم الوجه عذب الكلام يصحبني لأماكن فخمة وسهراتٍ رائعة أحلامي وأمنياتي تتدفق دون تفكير .
عشقت قريتي الصغيرة البسيطة تلك النائية التي تستقر في قمة الجبل وبذات الوقت مللت فقرها جوع أبنائها قلة حيلتهم وحيلتها
لذا غمرت روحي بأحلام سرعان ما تبددت وأنا التي ظننتها كل كل حياتي
الحب وما أدراني ما الحب ...
رن هاتفي رنين يمتلئ إصرار يفيض رغبة بالرد وأنا أعرض لا أجيب وإن تجاوبت سرعان ما أغلق الخط لكون المتصل شاب
كثيرا ما سالت نفسي ـ لماذا أعرض عن اتصالاته لماذا لا أنصت له فأدرك حاجته ؟!
وأعود بالتحذير بالوعيد والنذير ...إياك فكل الرجال مجرد أقنعة تسقط عن وجوه الشياطين ـ إياك فالرجل لا يطلب في الفتاة أكثر من رضا نفسه وقضاء حاجته وهو سرعان ما يعرض حتى عن حبيبته باحثا عن أخرى ليصب في روحها جحيم كذبه وخيانته .
قريتي البسيطة الصغيرة تلك القادمة من خلف الشمس هكذا علمتني ربما هم رجال قريتي من علموني ذلك دون قصدٍ أو معرفة .
قاتل الله التخلف وتحجر القلوب ما أصعبه {هكذا كنت أحدث نفسي حين أفكر بالأمر
لقد أعرضت عن مكالماته سنتين لم أخضع حتى أرسل لي ( اسمي مكان إقامتي عمري وقال أنه راغبا بالحديث ولو لمرة واحده دون لهو أو عبث ...
أرغمت على الرد ليس خوفا إنما رغبة بالمعرفة من أين له بكل هذه المعلومات وتفاصيل أخرى وهو ابن المدينة { رام الله } وأنا ابنة القرية التي يضل طريقها حتى قاطنيها لإقامتها في عمق الريف على قمة جبلٍ لا يعرف غيرنا حياة أو سكان ؟؟!!
\
ربما توقع سؤالي وسبب ردي عليه على أنه لم يمنحني فرصة للتفكير أو الذهاب بعيدا
حدثني عن أشياء كثيرة حتى عن الحب ...كان لبقا ذو أحرف عطره وتلك هي الطامة الكبرى عرف الطريق إلى قلبي وكيف تفتح أبوابه العصية دون مفتاح
حدثني عما يجيش في صدري فأحاول اقتلاعه ...تراه أدرك أن أبواب القلب أشرعت ليمارس نبضي لونا جديد من ألوان الحياة ...بل لأتذوق طعم الحياة في صدري وللمرة الأولى منذ ولدت ...؟!
أدركت أنه عرفني عن طريق بيسان تلك الصديقة أردت أن أثور في وجهها فأحرقها أن ألفظ ثقتي بها وصداقتي لها ...أن أمزق صورها في ذاتي ...

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : بلا عنوان...نشر أول     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : متاهة الأحزان














توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس