اليوم الثالث
من أيام شهر الرحمة والبركات ...طوبى لمن غنم الشهر بالعبادة كما كتبها الله علينا لا كما نحب ونهوى ...
زار أبو علاء صديقه في العمل فوجد ابنه مريضا وقد شق عليه الصيام مع شدة مرضه رغم هذا يرفض أن يفطر
ربت أبو علاء على كتف الفتى: لماذا ترفض الإفطار وشرب الدواء رغم علمك بخطورة الصيام ...؟؟!
الفتى :أطلب رضا الله في عبادتي له.
ابتسم أبو علاء :هداك الله يا ولدي إن الله يحب أن تأتى رخصه كما يحب أن تأتى فرائضه وقد صرح للمريض أن يفطر حتى يتماثل للشفاء فإذا انقضى رمضان صمت ما فاتك منه.
الفتى :قال أبي ذلك ولكني...
أبو علاء:يا ولدي آثم من عصى الله فترك الصيام بغير عذر كذلك آثم من صام رغم علمه أن الصوم مضر بصحته فالله إإتمنك على هذا الجسد فلا تخن الأمانة وكن أهلا لعبادة الله كما يحب ويرضى لا كما تريد وتهوى.