عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-11, 07:55 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

هكذا كتمت لوعتها كذبت يقينا بات يسكنها لكن كيف وحقنة الدم بين يديها بعد تردد ووجع حللت الدم لتجده حاملا لذاك الفايروس اللعين { الإيدز } كتمت صرخةفتت قلبها وأتت على أخر زهرة في روحها تهاوت على الأرض تطرقها باكية تبحث فيها عن مدفنٍ لهذا السر القاتل بعد ساعة جمعت شتات قدرتها وعادت للمنزل رقدت فيه ثلاثة أيام بلا حراك ولا رغبة بالحياة تحتضن ذات الرساله وتكتم ذات اللوعة والوجع
على أن باغتها والدها وهي تقرأ وتبكي إنتزع الرسالة من يدها وقرأ لم تأتي ردة فعله كما خشيت بل نظر لها بحزن
:هل تحبيه إلى ذاك الحد الذي يغفر له زلاته العظيمة يا ابنتي ...؟!
وعد: حاولت انتشاله من الظلام خفت على نفسي من الفشل من الغرق بتلك المستنقعات على أن الحب دفعني لأتشبث به رغم كل مخاوفي ...نعم احبه بقدرٍ معه أعجز عن رؤية الماضي بكل ما فيه من نزف وصديد.
:وعد يا ابنتي عودي له فان رفضك زوجة تقاسمه ما تبقى له من أيام وإن لم تشاركه فراشه فلا أقل من أن تكوني صديقة لا تبعدها عنه قسوة الدنيا التي هطلت على روحه من حيث لم ينتظر
هيا فهو يحتاجك الآن إلى ذاك الحد الذي لا نراه بأعيننا مهما إتسع مدى الرؤية فيها سأغادرك الآن إلى المشفى وكلي يقين أنك وعد التي أعرف وعد الشجاعة القوية وعد العطاء الذي لا ينتظر جزاءً أو ردا للجميل.
هكذا غادر صدقي لتقوم ابنته في اثره في جسدها شيءٌ من القوة وليدة الإرادة بأن تكون إلى جانب نادر مهما كانت الظروف كما جمعهما الحب سابقا حتما سيجمعهما الآن وحتى النهاية فهو عطاءٌ لا يقف على حدود العجز المرض أو الموت بخوف وتهيب .
اتصلت بنادر وطلبت لقائه بالحديقة العامه لم يكن بمقدوره الرفض فحضر عندما إلتقيا تفجرت دموع الحسرة تكوي القلوب اعتلت الغصة حلق وعد فسكتت .
نادر: لأي شيء طلبت لقائي لست جديرا بحبك واحترامك أدرك هذا على أنني بشر من حقه أن يحب يتألم وربما من حقي أن أفرح ...لماذا إذن ...؟أمن أجل اللوم فيكتوي الجرح بالنار...؟أو من أجل عتاب ونظرات تذبح روح أحبتك وهامت بك
وعد: لا يا حبي الغالي ...حضرت لأقول لك لن أعاقبك على جرم الآخرين بحقك
أنت لم تتهاوى لأنك بلا شرف بل لأن المجتمع برمته دفعك لذاك الطريق نادر لن أعاقبك على التوبة بكي الجرح بالنار بل أفتح لك أبواب قلبي بكل ما فيه من حب وحنان
نادر أنا إلتقيتك هناك في ذاك المكان الذي لا يجهل أي شخص منا طابع حياة من يرتاده مع هذا أحببتك وسعيت لأجل حبي أتظن أنني غفلت عن إمكانية وقوعك بهذا المرض
عدت لك لأقول رضيتك زوجا رغم بلائك ولك حق الرفض إن شئت على أني لن أسمح لك برفض صداقتي ووجودي إلى جوارك في محنتك العظيمة ...صدقني حتى لو بادرت بالقسوة لتبعدني لن أفعل لن أتركك وحيدا تعاني أحببتك بصدق وليس الحب شعاراتٌ تتهاوى تحت أقدام المرض.
مد يده يصافحها: قبلت الصداقة كما قبلت الحب سابقا أما غير هذا فلا قد أكون منحرفا لطخت شرفي كرامتي أخلاقي قيمي بأوحال سلوكي وهذا لا يعني أنني فقدت كل هذه المعاني لن أجرك معي لظلام القبر الذي حفرته لنفسي بنفسي ...أبدا لن أفعل.
وعد : نادر أرجوك لا تقسو على نفسك أكثر لست المذنب الوحيد بكل ما مضى ومع هذا وحدك من تجني ثمار خطئنا كمجتمع برمته .
ترك يدها وإنهار على أقرب مقعد باكيا بمرارة : لا أقسو على نفسي ...؟! كيف وقد أحببتك من عمق هذا القلب المحروم ...أتعلمين أتمنى لو أني ما عرفتك يوما لأنني دونك لم أكن لأجد ما أتألم من أجله في هذا العالم ... ليتني ما أحببتك لما شعرت بمرارة الحرمان والعجز الذي أهلكني بك ليتني ما حييت هذا الأمل وتلك الأماني معك .
ليتك بقيت بعيدة وتركتيني أطارد الموت حتى أظفر به بإقترابك فررت منه بعد أن نال مني كل منال...لو تركتي قلبي يتحطم قهرا من مجتمع سخيف سحقه دون رحمة أتعلمين أنك أعدت لي الحياة بحلوها وصفائها الذي لا تشوبه الشوائب جعلتيني أرتاد محيط ألوانها بعد أن كانت صحراء مقفرةٌ أعياها الجدب .
جعلتي قلبي يتسع لها وبها ليحب العالم بأسره ويقبل على الحياة في حين أن الحياة ترفضة بقسوة
أخبريني ياوعد أي وعدٍ للضائعين مثلي بعد التوبة إلا الحسرة والندم ذاك أن توبتنا تأتي متأخرة ... متأخرة إلى ذاك الحد الذي يسحقنا تحت أقدام المجتمع اللاهث خلف الغرب

الــنــهــايــة












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس