عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-11, 07:30 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

ضحكت بهدوء بفرح يمتزج بالدموع :ألا تعلم أنني أحببتك منذ اللحظة الأولى أيعقل أنك لم تدرك جنوني بعد ...حسنا أنت حلم لم يبدده الخوف من المجهول معك عرفت روحي هدوء الربيع وقد عصف بها خريف لا ينتهي لك فُتحت أبواب قلبي بعد أن دفنته بين الضلوع وحيدا يائس لا يعرف للحياة نكهة ومعنى.
هكذا تبدلت ملامح الأيام وضحك قلب نادر ...أتغمره بهذا الحب دون أن يدرك أيكون صدره ملجأها ساعة الشده ولا يعي ...؟؟! هذا لا يهم فقد بدأت الحياة تعود له من جديد .
بعد زمن ليس بالطويل أعلنت خطوبته ووعد رافقه حلمٌ لا يعرف الحدود بحياة ملؤها السكينه مع أميرة القلب إلى أن بلغ صخرة الشاطئ حيث تكسرت أمنياته آماله وأحلامه ذهب لها زائرا يعاني شتى ألوان الوجع ...والعذاب ينهش روحه ذهلت لمنظره فألحت عليه بالحديث ...
أطرق مفكرا ثم دمع بحزن:آآآه لو أنك تركتيني غارقا بالظلام فلم أرى الدنيا بألوانها وبهجتها ـ لو أنك سمحت لروحي بالضياع حتى النهاية ...ما أقسى الأقدار حين نلطغها بإنعدام الرضا ...
قبل أن أراك تمنيت الموت لاحقته بإلحاح بحثت عنه في الحضيض حيث غرقت بك تغيرت كل المعاني عتمت الليل بعد أن كانت بائسة تثير الشؤم بي باتت أعزوفة حب لحن شوق لا ينتهي على أني خلقت على رصيف الحرمان وعن ذات الرصيف سأرحل .
وعد كنت غارقا بالحضيض عرفت نساء كثر عاشرتهن بل غدوت كحشرة تطير من جيفة لأخرى لكنك أردت لي هذه اليقظة وقد حدث بحبك تحرك صمت الحجر الرابض في صدري ذهب عقلي دون كأس المر الذي أذهبني بقيمي وأخلاقي عدت لك الآن رافضا كل ما قدمتيه لأجلي فأنا لست جديرا بهذا الحب لك أن تعلمي لم تكن شمس الأمنيات إلا زجاجه لم تحتمل فضائي الجديد فهوت تتحطم وأنا معها .
سأرحل عنك لكن لا للضياع من جديد هذا وعدٌ أقطعه لك فارحميني من وعد الحب الذي وهبتك إياها صادقا خالصا من كل الشوائب ارحميني من جنون يلسع روحي بقربك دون السؤال عن السبب ترك خاتم الخطوبة غادر دون عنوان يسير إليه غير الحزن المهيمن على ذاته.
لقدحاولت إحتمال الفراق بآلامه وأحزانه فلم تقوى غدت قعيدة الحسرة والذكريات تصرخ فيها بالحنين للتتفجر من عينيها أنهار الدموع وفي صدرها صرخات وجع مجنون ... بعد فترة أرادت العودة للحياة علها تنسى لكن دون جدوى غدت تسير للموت بكل ما فيها من رغبة.
كان نادر دائم القرب منها يراقبها بصمت يحاول إعانتها كما فعل ببداية عهدهما سويه دون جدوى فهناك دائما من يثنيه عن عزمه ويقسو على روحه إنه الماضي الماضي بكل ما فيه من تيه وتشويه على أن قلبه المحترق بأشواق لا تعرف الهدوء يدفعه للإقتراب أراد ذات مرة أن يحدثها عن سبب رحيله فزارها في المشفى يطلب تحليلاً للدم حين رأته غرقت بدموع لم يقوى إلا على مسحها لكنه تراجع ...لم يعد بمقدوره الإقتراب لذا أمام عجزه صمته ودموعها آثر الرحيل من جديد .
ترى ماهو السبب ...؟ لماذا تغادر بعد أن تعلق بك قلبها حد الإحتضار في غيابك ...؟
لم يشأ للسؤال أن يبقى عالقا في طيات التمني والإنتظار الذي لم ولن ينتهي أراد لها أن تعود للحياة من جديد أن تنساه بلا أسف على ما كان أن تفتح أبواب القلب لشخص أكثر طهرا منه ولأنه عاجزٌ عن الحديث في حضرت عينيها ودموعها كتب ما أراد قوله وعاد لها في المختبر ...
سلمها يده بصمت لتأخذ قليلا من الدم ثم نهض غارقا ببحر دموع يأبى إطلاق موجه
:الآن ياوعد أقول لك وداعا لست من يرحل عنك بعد الساعة بل أنت من ستفعل كلمة أخيرة أيتها الحبيبة ...أحببتك بصدق حبك منحني قدرة على عطاء قد يعجز عنه كثر لذا لا تشمئزي من ذكري فقط أكثري لي من الدعاء .
سلمها رسالته الأخيرة وغادر لتغرق بدموعها لحين ثم عادت لرسالته تفتحها بقلق وخوف
أحببتك بصدق في عينيك رأيت الدنيا بمعالم جديدة معك تحول قلبي لعصفور يطير حتى وراء الشمس عصفورا لا يعرف حدا أو قيد على أني أدرك لم يكن من حقي أن أحبك أو حتى أطرق أبواب قلبك الطاهر
وعد زجاجة الضياع ذهبت بي حيث يستحق مثلي أن يكون ...رغم جرئتي وحبي خانتني شجاعتي سابقا
لذا رحلت دون ترك سبب واحد لرحيلي أما وقد وجد العذاب إلى قلبك سبيل بات من حقك معرفة كل شيء
لا لتلتمسي لي العذر إنما ليلفظني قلبك وتلقيني ذاكرتك في جحيم صنعته لنفسي بنفسي
حبيبتي قد تجدي في حبي لنبضك حياة على أنك لن تجدي لنفسك وذاتك في ظلي عيشا ورخاء
بالحقيقة ياوعد لست أطالبك بإجتراع كأس العذاب ومر الفراق إنما أن تهربي بطهرك من ماضٍ سكنت جنايته في جسدي ثم هاهي تتفجر وتخرج للنور سالبتا لي حلمي حياتي أمنياتي حتى عطف الناس ورقة قلوبهم لحالي.
تلك الجناية ياوعد تسلبني إنسانيتي التي اضعتها يوما في أروقة بيوت الليل والهوى وقد تركت لك الدليل على صدق ما أقول ...لا تنظري لي كإنسان بل موت يتربص بخطاك لو إقتربت أكثر
نهاية القول ....وداعا ...المخلص بحبه نادر

\
/
\
يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس