شيء اسمه الحنين ..
يأتيك بلا استئذان يطرق باب قلبك بقوة يتسلل رغما عنك ..
ليتجول في بقايا الماضي الذي رحل وكنت تظن أو تزعم بأنه قد انتهى
لكن هذا الحنين جاء ليؤكد أن الماضي لم ينتهي
وأن المكان في قلبك لازال يشغله ذلك الحبيب حتى بعد أن طعنك ومضى
وأن كل محاولات النسيان باءت بالفشل ..
وإنه مهما حاولت أن تتقمص شخصيات جديدة وتلبس أقنعة لاتمت لك بصلة
فالحب لم يمت في قلبك .. حتى وإن مات هذا القلب ..
أضعف ماأكون حينما يأخذني حنيني إليك .. ويقلب صفحات الذكرى التي
تؤرقني لأجد أنني مازلت أحبك ..!!
ولكن الحواجز التي بيننا أكبر بكثير من أن يحطمها الحنين ..
حينما يأخذني حنيني إليك أعود لقراءة رسائلك وأشعر لأي مدى كنت مغفلة
حينما صدقتك ..
ليتك جمعت بقاياك مني قبل أن ترحل حتى أنساك وأنساها ..
فمثلك لايستحق أن أتذكره مجرد ذكرى فخذلانك لي في قمة احتياجي يجعلني
أصبح أقوى فما دمت قد تخليت عني وأنت تدرك حاجتي
فمتى إذن ستتمسك بي وتؤازرني ؟
لاعليك سأصنع مضاداً للحنين لأتناوله كل ليلة قبل النوم ليمر الليل
بسلام .. وينتهي الحنين ..
الوردة الظامية ..