☕
حين كُنا..
نتغذى من عُقول الفُضلاء
وتُربينا شريفاتُ النساء
آلتِ الأرضُ إلينا
والسماء..
أشرقَ النُّوَار فينا
وتَباهينا
بِجيلِ العُظماء ..
وسَقطنا
مُذ رَضعنا كلماتُ الآخرين
وطُعِنَّا من فُتات الغاصبين
أَوْهمُونا
أننا نطفو
بِدفن السَالِفِين
فتسابقنا..
لِسَبِّ العُلماء
وتَندرنا بِقول الأنبياء
أيُّ عِشقٍ ياسليبَ الأرضِ
من دون سماء ..
أيُّ عشقٍ ..
والصواريخ تَدُّكُّ الكبرياء
قد هُزمنا..
يوم صار الفنُّ ماخوراً كبيراً
يوم أضْحى الشعرُ كأساً
وسريراً
لَقنونا
لا يكونُ الحُبُّ حُباً
دُون عُري الرُكبتين
فَسمعنا ..
وَأطعنا ..
فَتعرى الحُبُّ مِنَّا
حِين صَار القلبُ عِند الرُكبتين
حِين ضَاع النَبْضُ بَين الشَفتين
ما قُتلنا ..
أو سُبينا ..
ما هُزمنا ..
بصواريخ الفناء
حَقَنُونا ..
فَانْتَحرنا ..
بِمزاميرَ صَنعنا لَحنها
كَالبُلهاء ...
محيي الدين عطية.
شاعر من شعراء العالم الاسلامي
مبدع كما في هذه القصيدة