[مــنــــــآل]

الحديث هنآ سيفهمه من هو في سن الأربعين
أو من يعيش معه شخص في سن الأربعـين ..
حديث رائع جدا ً أحببته وأحببت نقله لكم ..
لتشاركوني الرأي فيه

/
\

إذا كآنت كل محطآت العمر التي تبدأ بالصفر مؤثرا ً ..
فإن لسن الأربعين ميزة على كل تلك المحطــآت
فإذا كان سن العشرة يعني بدآية التكليف
وسن العشرين يعني بدآية الاستقلاليـة
وسن الثلاثين يعني بدآية الرؤيـة
وسن الخمسين السبآق في تدآرك مآفآت
وسن الستين كمآل الوعي
فإن الأربعيـن هو مزيج من عشرآت الأشيـآء

إن الأربعين ..
هو السن الوحيد الذي خصه القرآن بدعآء مميز
قائلا ً سبحآنـه ( حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة
قال ربي أوزعني ان أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى وآلدي وأن أعمل
صالحـا ً ترضاه وأصلح لي ذريتي أني تبت اليك وأني من المسلمين )
فهو دعآء مؤثر يتضمن الشكر عمآ مضى والدعآء للآتي وأعلان الولاء للدين

في الأربعين..
يشعر الأنسـآن وكأنه على قمة جبل
ينظر إلى السفح الأول فيرى طفولته وشبابه
ويجد أن مذآقهمــآ لآيزآل في أعمآقه وينظر إلى
السفح الآخـــر فيجد ماتبقى من أيــآم ومرآحل عمره
ويدرك كم هو قريب منهآ .. إنـه العمر الذي يكون
الأنسآن قادر فيه على أن يفهم كل الفئآت العمرية
ويعيشهــآ ويتحدث بمشـــآعرهـــــآ ..

في الأربعيـن ..
يبدأ الشيب أن لم يكن قد بدأ
ويبدأ كذلك يضعف البصـر فيقبل كل منآ على نظـآرة القراءة
وتصبـح جزء من محمولآتـه اليومية .. وفي سن الأربعين
نسمع لأول مرة من ينـــادينـا في الأماكن العـامة بــ (تفضل ياعم )
ليجد وجوهنــآ مستغربـة للنداء الجديد ..وفي الأربعين
يلتفت لنــآ من هم في الستين ليقولوا لنــآ يابختكم مازلتم شباب ويزدآد استغرآبنآ

في الأربعين ..
تبدأ أزمـة منتصف الــــــــعـمـــر
يبدأ السؤآل القاســــــي بالظهور أمام الإنسـآن
مــآذا أنجزت في عملك ..؟ في أسرتك ..؟
و في حياتك وفي علاقتك مع ربك .؟؟
إنــه سؤآل يهز القلوب ويشعل التـــفكير
المشكلة أن الأيآم مرت أسرع مما توقــــــعنــآ
فأثنــآء طفولتنـآ كنآ ننظر لمن هم في الأربعين أنهم قد شبعوآ من الدنيـــآ
أما اليـــوم فنرى أننــآ لم نحقق الكثير مما وضعنـاه ورسمنـآه لأنفسنـآ
وأن السنـوآت والأيـــآم تجري بنـآ ولآ تعطينــآ فرصـة لكي نصنع مانريد

في الأربعين ..
ندرك القيمـة الحقيقية للأشيـاء وللحيـاة الرآئعـة التـــي تحيط بنـــآ ..
ننظر إلى وآلدينـــآ فنشعـر أنهمـآ كنز علينـا أن نؤدي حقه
وإلى أبنائنــآ فنرآهم قد غدوآ كإخوآن لنــآ ينتظرون صحبتنآ
ننظر إلى أخوآننـآ والأصحآب فنشعر بسرور غآمر لوجودهم حولنآ
كمآ ننظر إلى تقصيرنـآ وأخطائنـآ فنرى أنهآ لآ تليق بمن هو في الأربعين
يفترض الــنـــــآس فــيه الحكمــة و التوازن ..

في الأربعين ..
يبدأ الحصــآد ..نشعر حقيقـة أننآ
كنـآ كمن كان يجري ويجري .. واليوم بدأ يخفف من جريه
ويلتفت إلى لوحـة النتائج النهائيـة ليقرأ ملآمحهـآ الأولية
وهو يعلم أن النتآئج النهائية لم تحسم بعد
إلا أن التغيير بعد الأربعين ليس بسهولة مــآ قبلـهـــــآ ..

الأربعين هو..
سن النبوة ..كان قبلهــآ الإرهاصــآت والخلوآت
والرؤى تهيئ النبي الكريم ليحمل تكاليف النبوة ومشآقهـــآ
وكان قبلهــآ حسن سير رسولنــآ عليه الصلاة والسلام وخلقه الحسن
ولكن النبوة بدأت في الأربعين لأنــه السن الذي يبدأ فيه الأنسآن
بنفع من هم حوله ..فهل وعينآ ذلك؟
أن نتجاوز عن أخطـآء بعضنــآ وتكون قلــوبنــآ اثر صفـآء ومحبة
لأقاربنـآ و نبتعد عن توآفــه الأمــور .. وأن نرتقي ونسمو
بعلاقتنــآ وبفكرنـــآ ولا نكن كالريشــة تلعب بهـا الريآح كيفما تشاء

/
\

وبالختـــام..
تحية إجــلآل وإحترآم وتقدير
لكل الأحبـة هنـــآ الذين بلغوا أو تجاوزا
أو أوشكوا على وصول سن الأربعين