01-08-11, 07:17 PM
|
المشاركة رقم: 3
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مشرفة قسم الأدب العربي والعالمي |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
|
كاتب الموضوع :
ماااريا
المنتدى :
::: الخيمة الرمضانية :::
رمضان فى افريقيا
يواصل المسلمون فى شتى أنحاء العالم الاحتفال بشهر رمضان المبارك الذى له مذاق خاص لدى
الشعوب الأفريقية المسلمة التى لها طقوس وتقاليد وعادات تميزها عن باقى شعوب العالم.
رمضان في المغرب
طقوس دينية خاصة وعادات ضاربة في عمق التاريخ وإحدى أجمل صور هذا الاحتفاء بالشهر الكريم تبقى في إقبال أهل المغرب على
الاعتناء بالمساجد تنظيفا وتطييبا وتجديدا لمفروشاتها وطلائها.. وكأن رمضان ضيف سينزل كريما على المغاربة.
ويرتدي الجميع الملابس القومية 'الجلابية' ذات البرنس ويطلق عليها القميص أو القفطان أو التكشيطة .وفقا للمستوي الاجتماعي وتعمم
الطرابيش الحمراء علي رؤوس الشباب..
وبمجرّد أن يتأكّد دخول الشهر حتى تنطلق ألسنة أهل المغرب بالتهنئات قائلين : ( عواشر مبروكة )
ثم إنك ترى الناس يتبادلون الأدعية والمباركات والتهاني فيما بينهم سرورًا بحلول الضيف الكريم الذي يغير حياة كثير من الناس تغييرًا كليًا .
ومائدة الإفطار المغربية تضم بشكل أساسي شربة 'الحريرة' وتحوي العدس والحمص والكزبرة والبقدونس واللحم أو الدجاج حسب الظروف
وتخلط بالدقيق وتغلي ثم البيض المسلوق ونوع من الحلوي يسمي حلوي 'السلو' وهو عبارة عن خليط من دقيق محمر ولوز سمسم وعين
الجمل والعسل.. وبعد الإفطار يخرج الجميع إلي حلقات سواء كانت دينية بالمساجد أو فكاهية بالمقاهي
أو ممارسة الألعاب مثل لعبة 'الفروسية'
ويستوقفنا التواجد الرمضاني الكثيف داخل المساجد ، حيث تمتليء المساجد بالمصلين لا سيما صلاة التراويح وصلاة الجمعة ، إلى حدٍّ تكتظ الشوارع القريبة من المساجد بصفوف المصلين ، مما يشعرك
بالارتباط الوثيق بين هذا الشعب وبين دينه وتمسّكه بقيمه ومبادئه . تقام خلال أيام الشهر الكريم دروس دينية بحضور كوكبة من العلماء والدعاة ، وتلقى هذه الدروس اهتماما من الأفراد ، لما يلمسونه من
أهمية هذه الدروس ومدى ارتباطها بواقعهم وإجابتها عن أسئلتهم ، وتقوم وزارة الأوقاف بطباعة هذه الدروس وتوزيعها إتماما للفائدة .
ليالي رمضان عند المغاربة تتحول إلى نهار؛ فبعد أداء صلاة العشاء ومن ثمَّ أداء صلاة التراويح ،
يسارع الناس إلى الاجتماع والالتقاء لتبادل أطراف الحديث . وهنا يبرز " الشاي المغربي " كأهم عنصر
من العناصر التقليدية المتوارثة ، ويحكي المهتمون من أهل التاريخ عن عمق هذه العادة وأصالتها في
هذا الشعب الكريم ، وظلت هذه العادة تتناقل عبر الأجيال .
المدن المغربية تنتهز فرصة ليالى رمضان لتقيم الحفلات والسهرات العمومية في الشوارع والحارات ، ويستمر هذا السهر طويلا حتى وقت السحر .
وشخصية ( الطبّال ) أو المسحراتي لا تزال ذات حضور وقبول .وبعد صلاة الفجر يبقى بعض الناس في المساجد بقراءة القرآن وتلاوة الأذكار الصباحية .
وفيما يتعلّق بالإفطار المغاربي فإن الحريرة يأتي في المقدمة . بل إنها صارت علامة على رمضان ، ولذلك فإنهم يعدونها الأكلة الرئيسة على مائدة الإفطار ، وهي عبارة عن مزيج لعدد من الخضار والتوابل تُقدّم
في آنية تقليدية تسمّى الزلايف ويُضاف إلى ذلك الزلابية والتمر والحليب والبيض ، مع تناول الدجاج مع الزبيب .وللحلوى الرمضانية حضورٌ مهم في المائدة المغربية ، فهناك الشباكية والبغرير والسفوف والكيكس والملوزة والكعب ، والكيك بالفلو وحلوى التمر ، وبطيعةالحال فإن تواجد هذه الحلوى يختلف من أسرة إلى أخرى بحسب مستواها المعيشي
|
|
|