الوقت: العاشرة صباحاً..
المكان: مقهى مشهور في أحد المجمعات التجارية بالرياض
الهدف: ترويقة إفطـــار. "لاحظوا الهدف".
.
استأذن أحد العاملين في المقهى رجلاً أن ينتقل من مكانه إلى المكان الذي خلفه ليستفيد من طاولته مع طاولة أخرى ملتصقة
بها تقريباً لاستقبال عائلة كبيرة وترك له الخيار في الموافقة من عدمها! إلا أن الرجل انهال على الموظف بالصراخ جاعلاً من نفسه وزوجته
وطفليه في موقف هو في غنى عنه.. واضطر الموظف المسكين لكظم غيظه كالعادة والتلطف له بعبارات تهدئ غضبه قائلاً:
"الخيار لإلك والله يعينكن علينا" لكن الغريب أن الجملتين استثارت غضب الرجل وزادته غضباً إلى غضبه وأخذ يتفوه بألفاظ لاتليق بسنه ولا به كأب ومربي مثل "الشرهه موب عليك على اللي حطك هنا.. يا كلب" ويسترق النظر إلى العائلة المسكينة وكأنه يقول:
"الكلام لك واسمع يا جار". ولم يكف عن السباب والموظف قابله بالصمت لأنه "موظف" وأخيراً سألالرجل السؤال المعتاد لدى
أغلب الموظفين غير السعوديين "وين مديرك؟" فكانت إجابة الموظف القاضية: "أنا المدير" عندها صمت الرجل وأكمل افطاره.. لكنه لم يوفر
لحظة لم يلتفت فيها إلى تلك العائلة ويتمتم بعبارات غير مسموعة على الرغم من أنه لم يتخلى عن مكانه...
وظل كذلك إلى أن خرج وانتهت أجواء التوتر وخرج شره معه... وعاد "الروقان" إلى مجراه في المقهى..
/
ما خلصت إليه.. أن الخروج لتناول وجبة الإفطار"صباحاً" لا يليق بمن لم يعتادوا عليه!!
و أن الحلم سيّـــد الأخلاق.. فما بالك بعدم وجود داع للغضب أصلاً!!
أتمنى أن تنال القصة استحسانكم.. والأهم أن نجني الفائدة ونهذب أنفسنا على المعاملة الحسنة غير المبنية على أساس الجنسية!
ولا ننسى أن أعلى مراتب الجنة حسن الخلق..
رأيكم في القصــــة...