لغة الصمت
الصمت .. فللصمت صوت لا يسمعه إلا من يتُقن فن الحب …. أسامة
سكن الليل …. و مرة آخر لنسافر …..
في البدء يرسم الليل شكل أخر للكون و كيف لا
و هو الذي يُلبسه ثوبه فيضفي جمالية أرقى من الوصف …
فحين تسافر الشمس ذات لحظة تاركة للشفق الحق في أن يسلم
مفاتيح الكون لهذا الليل القادم لا محالة و المفعم بسحر لا يضاهيه سحر ، و يحل القمر ضيفاً على بعض أوقاته و تبدأ تقاسيم عالم أخر نرحل معه بدءاً من لحظة العناق الأبدي بين ذلك الضيف الساكن في بيت الليل و أحلامنا ، حيث نصنع هنا بيت للحب في ظل القمر و أخر للسمر و قبل تبني بعض من أمالها البشر .
و يعطي للشجر و الزهر مسحة منه تعطيها جمالية استثنائية … ليس هذا فحسب بل و للبحر لغة أخر معه …..
فلك كل الحب يا أيها الليل الممتلئ بكل أسباب النبل و كيف لا؟ و بهدوئك المذهل يمنحنا فرصة من وقفة مع الذات نصنع من خلالها فرصة لصنع نهارات راقية لأيامنا نتحرر بها من بعض بشاعتنا ، و قبل … عليك تتكئ أحلامنا في مبررات حياتها لترسم لنا بعض من بنفسج و كثيراً من أمل …
فشكر لك يا أخ الصبح …
فلليل سحر خاص خالص ففي بدايته يسافر النهار و على أعتاب نهايته يُولد الفجر مُعلناً صباحاً جديداً..