تذكرت تلك اللحظات ..و تسارعت نبضات قلبي وكأنني أسير في تلك الممرات الآن ..
أستطيع رسم تفاصيل الأروقة التي مررت بهـــا بدقــة ..
لا زلت أشعــر بخطا قدمي .. عندما تباطأت حينما اقتربنا من الباب الرئيسي لذاك القسم ..
كنت كالمجنونة اتلفت يمنة ويسرة .. باحثة عن ذاك الوجه الطاهر .. والخوف يضعف خطاي شيئاً فشيئاً ..
فاستوقفتني بعض الحالات التي كانت تصارع الموت
إلى أن مررت به وتجاهلته .. ظن مني أنه ليس هو .. عندها أوقفني من كان معي .. قائلاً لي .. ادخلي له ..
كانت فقط ايام .. حتى انتكس انتكاسه لم أعرفه فيها .. بدا لي شخصاً آخر من شدة تعبه ..
تركت الدنيا خلفي وركضت إليه .. لم ولن أنسى تلك الصاعقة ..
ولا أزال أتألم عندما اذكر تلك الأيــام .. حتى أني حرمت على قدمي أن تطأ أرض ذلك المشفى ................
توتـــــة ..
لا يسعني إلا أن أقول ..
اللهم اشف خالك .. واجعل ما أصابه تكفيراً لذنوبه وتمحيص لخطاياه ..
اللهم رده إلى أهلــه سالماً .. وحرم على جسده المرض ..
اللهم ألبسه لباس العافية .. وقر عين أهلـــه به ..
اللهم واجعل ما كتبت التوت في موازين حسانتها ..