ورقة مبعثرة ...!!
.
.
طفلي المدلل
ألم يخبروك عن سنين العجاف تلك
عن قحل الحب الذي غزاني ذات يوم
ألم تأتيك فكرة بأنني لن أكون خاضعة للحب أكثر
حاولت أمداً أن أجعلك تمطرني بسحابات عشقك
حاولت أن أفخخ دربك بشفاه همسي
أن أكسر كل تلك الحدود و تلك الحواجز
التي لم ولن أعترف بها يوماً
مارستك حد الذبول
حد التخمة و الأنكسار
و أنت جئتني بعدما هزني الحنين
بعدما ألقيتني عارية كـِ جذع شجرة
خاوية ملقاة على الأرض
لا حول لها ولا قوة
ألم ينتابك بعض فكر
أنني كنت أشتهي فتات قربك
و بعض من أنفاس قلبك
و شيء من رذاذ همسك
كنتُ أعلقني بشماعات الأنتظار تلك
كي لا تكسرني و تقتل جبروت حنيني
كنت أُشعل شمعة قلبي كل يوم
و أبتهل للسماء أن تعيدك و أصلي
و أتمنى أن تغفو ذات يوم بذاكرتي
و تغدو حقيقة لا خيال من وهم أفكاري
لا تذهب بعيداً يا أنا
الخوف و الضعف يؤرقان عيني الليل بدونك
و بضع لحظات تمارسان ذكراك بلا تعب و لا ملل
حتى أستسلم لها و تخر قواي
أحتاجك بعنف
كي تعيد أنفاسي الهادئة إليَ ..!!
.
.