عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-11, 02:03 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي وعــد الـضـائـعـيــن ~~~نشر أول

وعد الضائعين...
هي قصة خلقت في الفراغ في اللاوجود ... قصة حبٍ سطع في عتمت الروح ليبدد ظلامها
قصة عطاء جال في نفس قفراء لم تعرف قبله للدنيا بأسرها أي معنى .
لم يكن هذا الحب في بدايته مقبولا أو معقول ...ترى أين ...وكيف كانت بدايته ...؟
هو حبٌ صادق على أن بدايته لم تكن بين جدران الجامعة أو مقر العمل ...لم تكن صدفة تجمع إثنين في مكانٍ عام ككل قصص الحب الشرقي التي عرفناها,بل فيها شيئ جائنا من الغرب القبيح من أذيال حضارته المتهافتة على المادة لتخلف ورائها كل القيم الإنسانية الجميلة.
وعد هي ابنة الطبيب صدقي عارف النجار ...فتاة رقيقة طموحه ذكية سريعة التعلم ـ هي دمية والدها الذي أحبها بلا حدود كما وثق بها بقلبها وخياراتها في الحياة تمنى عليها أن تكون كإمها الراحله طبيبة مختبرات من الدرجة الأولى فلبت له ما تمنى على أن رغبتها الملحه تسير في إتجاهٍ آخر
هي تميل لشيء من الفلسفة العلمية الطبية بها رغبةٌ قويه في الدخول لعمق الأشياء وليس النظر لوجهها الذي تشوهه صروف الحياة ودروب الدنيا الكثيرة المتداخله إنطلاقا من رغبتها بدراسة علم النفس إلى جانب الطب المخبري كرست جهدها لتحطيم المستحيل وتخطي الزمن بتحقيق الرغبتين معا وقد بدأت سباقها مع الزمن منذ أن تخطت المرحلة الثانوية بامتياز
أمضت عامين بدراسة علم المختبرات ثم التحقت بفرع الطب النفسي لتتابع الدراسة التي أحبتها بشغف
في هذه الفترة لم يكن لدى وعد أي وقت لترى الدنيا من حولها على طريقة فلاسفة الحب ...ستة أعوام دراسية لم ترى خلالها لتلك الفلسفة أي بريق يلفت أنظارها ويعيد دفق الحياة في صدرها عندما اجتازت السنة الدراسية الرابعة في علم النفس توقفت تلتقط أنفاسها المتعبة وتشحذ نفسها بإرادة وعزيمة جديده لإتمام الطريق الدراسي الذي بدأته لكنها فوجئت بابن خالتها خاطبا لها
رفضت وتعللت أن هذا الامر ليس من أولوياتها هي تفكر بالدراسة فقط لكن الحقيقة مختلفه فهي وحتى الآن لم تلتقي بمن تريده الحقيقة أن سنوات الدراسة الطويلة المرهقة لم تشغلها عن قلبها المنطوي على نفسه المغلقة أبوابه بإحكام هي لن تختار بعقلها دون أن تعرف معنى الحب الذي يتغنى به الناس في كل زاوية من زوايا الحياة الكثيرة.
لذا رفضت مبدأ الزواج وبشدة إلتحقت بمشفى والدها الكبير لتعمل في قسم المختبرات فتبدد الوقت الذي بدأت تمله
مساحة الروح الفارغة والقلب الذي لا ينبض بالحب أمرٌ صعبٌ عليها لأنها أرقى من تلك العزلة عن الآخرين ...هي تبحث عمن تحبه تبحث بجنون بين الوجوه التي تعرفها والتي لاتعرفها على أنها قررت تغيير منحى حياتها كله بأن تطلع على حياة الآخرين .
بدأت تجري دراسة طبية عن أشخاص تحت مستوى النظرأولئك الناس الغارقين ببحر الملذات الفانية والشهوات المحرمه أولئك الذين يركضون إلى الضياع برغبة جامحة لا تكبح
ما هي أسبابهم ...أي الأمور دفعتهم ليكونوا على ما هم عليه من سوء الحال .
هكذا وللمرة الأولى غادرت منزل والدها إلى احدى الملاهي الليلية هناك حيث تُتداول الكؤوس حتى الثماله تتراشق الكلمات من اللاوعي على أن قبح المنظر والجو الغريب الذي أقحمت نفسها به دفعها لترحل خائفة مترددة
عادت رغبتها بمعرفة هذه الفئة من الناس تلح عليها فاجتازت بوابة ملهى آخر ...اقتربت من الجمع الموجود بتردد بدأت تجيل النظر ليقع بصرها على أحد الضائعين ...شاب في ربيع العمر يجالس فتاة ثمله يقدم لها الكأس إثر أخيه يتراقص ضاحكا آلمها المنظر وقد قُدّر عليها أن تقترب ممن أرادت البعد عنه دون أن تعرف سر رغبتها بذاك البعد .
اقترب سكيرٌ ثمل يغازلها يحادثها كما يحادث كل ساقطة ترتاد هذا المكان هو لا يعلم من تكون ولايعي أن إمرأة تدخل ملهى نقية لتخرج منه كذلك...تملكها الذعر والخوف حاولت أن تفر ولم تجد إلا ذاك الشاب الذي رأته منذ فترة
لقد فرت من شيطان إلى أخيه ...هكذا تعتقد وبالرغم من اعتقادها إلا أن السكينة دخلت نفسها وغادرها الخوف إلى غير رجعه عندما وجدت نفسها بقربه .
لقد ابتعد ملاحقها لتسترخي هي لثواني أخذت نفساً طويل بحجم الطول كان عمقه وأكثر لينبعث في قلبها الهدوء بعد أن زلزله الخوف
ذاك النفس المتدفق بحزنٍ مفرط في صدرها لفت انتباه نادر هو رجلٌ ثمل لكنه تيقن بأنها طائر طاهر أخطأ عشه فهبط بوكر الموت البطيء.
نظر لها مليا: ماهذا ...من أنتِ ...ما الذي جاء بك إلى هنا ...؟!!
للمرة الأولى يخفق قلبها لمجرد كلماتٍ تسمعها نظرت له فرأت في عينيه أفق رحبه فضاء يتسع لها لحلمها حبها بل لكل عالمها الكبير.
:حضرت أبحث عن ...عن...عن شيء بحق لا أعرفه.
جذبها من يدها وانسحب من المكان مسرعاً,دعاها لركوب سيارته بسرعة واندفاع لم تعهده في نفسها دون تفكير لبت دعوته ...
بالرغم من كل شيء هي تدرك أي خطر جسيم يحيط بها .

\
\
\

يــتــبــع

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : وعــد الـضـائـعـيــن ~~~نشر أول     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : متاهة الأحزان














توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس