رحل الشيخ الكريري وقد تجاوز عمره التسعين عاما
وقد صبر على مرضه حتى أتاه اليقين
في يوم الجمعة وقد حفر له القبر مرتيين وفي كل مره يمتلئ بالامطار الغزيرة
على الكريري عم الحزن يا رجل
حتى السماء بكت والسهل والجبل
الارض مادت واهتزت جوانبها
حزنا عليك وانت اليوم ترتحل
ابي حبيبي قد كانت فضائلكم
كالغيث يروي سفوحا كلها طلل
عزاؤنا أنكم ياولدي رجل
الى المساجد تسعى دائما عجل
بالذكر والتسبيح والقرآن يحمله
على جناحين للجنات مرتحل
ابشر بخلد ورضوان ومغفرة
فانت يا ولدي كالنور ينتقل
في يوم جمعتنا كانت نهايتكم
انعم بخاتمة كانت لكم مثل
صلت جموع على مثواكم كلهم
يرددون وداعا ايها البطل
فككفيً يا جحا دمعا ولا تهني
ببطن ارضك مات العابد الوحل
يارب فرحمه واجعل كل من سبقوا
بجنة الخلد لاخوف والملل