.
" 271 "
مثخن بالحب مضرج بالعشق وحالم أنت حتى النخاع، ممزق كزورقٍ تلهو به الريح محترق الشراع
فما سلكك في هذا الطريق وأي وهم لست منه تفيق، ألم تكن تعلم أن زقاق الحب الذي سلكته منتعلاً قلبك الحافي
سيفضي بك إلى مدن الرحيل ودولة الخذلان، كانت رايتك تخفق بالصدق والوفاء و رايتهم كانت تقطر بالكذب والادعاء
كنت شغوفا حد النزق وكانوا يرجمونك بالهجر في كل جرفٍ ومنزلق، فلا تصدقهم أيها الحالم فجميعهم في عالم وانت وحدك في عالم
حتى هذا الحرف الذي تتوكأ عليه قد يأتي يوماً ويخذلك كما خذلوك ويستبدلك كما بدلوك.
فاعبر سريعاً لا تلتفت للخلف ولا تقف، أعبر سريعاً لعل جرحك أن يطيب وأن نزف قلبك قد يجف،
وارجف رجفتك الأخيرة ونبضتك الأخيرة ولا تقف وبدمعتك الأخيرة امسح زجاجة روحك التي تهشمت، واحمل شظايا حلمك وانصرف،
فأنت أكبر من أن تنتقم وأنت أنبل من أن تنتصف، فإن كنت في القرب لم تنتصر فأنت في الهجر لم تنكسر
فقد تعود القلوب يوماً لمجراها ولكنها تعود غير صالحة للحب ...،،،
/
\
/
الوجيه