" 230 "
لم تمنحيني فرصة
ولن أمنحك أية فرصة
وكل واحد ينفخ على قرصه
"كل واحد ينفخ على قرصه " هو في الأساس مثل شعبي على سبيل المجاز ...وهو على الحقيقة أن كل شخص ينفخ النار تحت قرصه أي خبزه ويراقبها فلا تنطفي فيظل خبزه مجرد عجين لا يمكن أكله
ولا ينشغل عنه فيحترق حتى يستوي ويستطيع أن يأكله ليسد به جوعه ويشبع، ولا ينتظر من أحد أن يقوم بذلك بدلاً عنه فالكل مشغول بقرصه عن قرص غيره أو بالأصح مشغول بنفسه عن غيره
ورغم ما يحمل هذا المثل الشعبي من أنانية ففيه وجه من الصواب، فحين تتفشى الأنانية وتصبح سمة بارزة في أغلب الأمور فعلاجها من جنسها شيء من الأنانية، فالسم يعالج بالسم
ومن جازى بمثل ما جوزي فوالله ما ظلم، ومن أذى ومن جرح فلابد أن يأتي يوماً ويشرب من نفس الكأس ويذوق من طعم الألم، فلا عتاب لا جدال لاعتذار أو ندم.
/
\
/
الوجيه