" 219 "
ليس بعد الرحيل لقاء
فالحب لن يخضع للرغائب والأهواء
ولن يكون سلعة معروضة للانتقاء
نأخذها متى نشاء ونتركها متى نشاء
فإما بقاء يدوم على اللقاء
وإما فراق يكون هو الشفاء
أو قد يكون هو الشقاء
فلا لقاء مع الرحيل
ولا رحيل مع اللقاء
/
\
/
في الحبِ منطقة عمياء
لن ترى حجم ما فيها من دمار وفناء
إلا اذا احتقن فيك البكاء على البكاء
وانهدم فيك الرجاء على الرجاء
وأصبحت روحك شبحاً
يسكن في مومياء
لا يقوى الانتظار
ولا يطيق الانكسار
ولا يستطيع الانتصار
/
\
/
الوجيه