" 215 "
نخفي مشاعرنا ونكابر
ندفنها تحت ركام السنين والأيام
تحت رمال اللامبالاة وعدم الاكتراث
نتظاهر بالقوة والصلابة وندعي النسيان
ولكن في لحظة "ما" ستخور قوانا وننهار
وتثور مشاعرنا كبركان
فينثني القلم فوق صدر الورق
فيسيل دمعه الرقراق بالحب والأشواق
كقطرة ندى نديه فوق بتلات وردة جورية
هذا الشوق المتواري و هذا الحنين المكبوت
هي الورقة الأخيرة من أوراق التوت
التي سقطت وكنا نواري بها ضعفنا العاري
يقول المثل الصيني:
"لن تستطيع أن توقف تدفق النهر من المنتصف"
ولكن للأسف ...
نحن دوما نصوب سهامنا تجاه ردة الفعل ونوقفها كي نحاسبها ونتجاهل الفعل ذاته
وكأننا نريد أن نوقف تدفق النهر من المنتصف ونتجاهل مصبه ومنبعه.
فلا ننتقي من الشعور ما نريد وكيفما نريد ومتى ما نريد وحسبما نريد
ونترك ونتجاهل ما لا نريد دون اكتراث أو خجل
فإما أن نتدفق بكل غزارة أو نتوقف من حيث منبعنا ومصبنا
فهناك أمور حتماً سيفسدها الانتقاء ومنها الشعور
وهناك أمور لا تقبل أنصاف الحلول فإما جفاف وإما هطول
/
\
/
الوجيه