في أحد أدراجي..
وجدت وريقة صغيرة
اختبأت في آخر المساحة
تحت بعض الأغراض..هناك
التقطت الوريقة..و لم أكن أتذكرها
و تعجبت كيف و لم أحتفظ بها و كذلك تعجبت كيف أني لا أذكرها و لا أذكر سبب احتفاظي بها...
نعم ، تذكرت فيما بعد عندما هممت بتمزيقها و إلقائها في سلة المهملات...و ابتسمت ابتسامة بها غصة..لظروف أحاطت بالفترة التي احتوتها تلك الورقة..
هذا لا يهم الآن
إن ما استوقفني هنا في هذا الموقف..هو كيف أن أحداثا هامة و خطيرة و قد تكون مفصلية أحيانا تمر بنا و تغير الكثير ليس فقط في مساراتنا و اختياراتنا بل و أيضا في تكيل عقولنا و شخصياتنا بوجه عام...ثم ماذا؟؟؟
ثم تتلخص فقط في كلمات باهتة مدونة في ورقة صفراء في ركن صغير في أحد الأدراج في خزانة ما في غرفة ما في بيت ما..على طريق ما..
الأشياء العظيمة تصغر جدا حتى تتلاشى...
ألا ينسحب هذا الشيء على الإنسان ذاته...!
نعم...و نصبح جميعا سطرا في كتب التاريخ..
مؤلم جدا هذا التوقف أمام الأشياء..لكنها الحياة.
.
.
.
و كانت تحتوي الورقة على قرار خطير اتخذته
هو الذي بسببه أصبحت الشخص الذي أنا عليه الآن
أكان هذا شيئا جيدا أم لا...لكن آلمني جدا أني لم أتذكر في البداية
و آلمني أكثر الحالة التي وجدت عليها الورقة..
لذا ، أعتذر ، أعتذر لفترة كانت هامة جدا في مشواري أني عاملتها بإهمال كثير..
..
.
.