جلس بسام على مكتبه الصغير ,ينجز واجباته المدرسية باهتمام ;فسمع طرقا على باب غرفته ,التفت فوجد والده والابتسامة تعلو شفتيه .
قال الاب : هل أنهيت واجباتك يابني ?
رد بسام :انا على وشك انهائها .
التفت بسام جهة والده واردف, أبي أريد مبيضا .
رد الاب: فيما يفيدك?
أجاب بسام: به اصحح أخطائي , فكل اصدقائي يملكون واحدا.
الاب :حسنا سأشتريه لك.
حل الليل وعم الظلام , كسر هذا السكون صوت أنين وبكاء صادر من مقلمة بسام.
الممحاة منزوية في مكانها ولا تكف عن البكاء ,وعند سماعها همس باقي الادوات المدرسية ونظرة الشفقة بأعينهم ازداد بكاؤها ونحيبها .
صاح قلم الرصاص : ما بك أيتها الممحاة ?
أجابت الممحاة :اه ,لقد فقدت مكانتي بين الأدوات المدرسية وسيحل محلي المبيض.
رد القلم متفائلا :أيتها الصديقة العزيزة ,لكل من الأدوات المدرسية دوره الخاص ولا يمكن لبسام الاستغناء عنك حتى مع وجد المبيض,فلاداعي للحزن والبكاء.
ابتهجت الممحاة وقالت : محق بكلامك.
اردف القلم :فلنتعاون جميعا يا أصدقاء على اصلاح أخطاء كل تلميذ.