" 134 "
لم أكذب عليك .. يوماً
فهل يعقل أن أكذب عليك الآن ...!!!
لقد أصبح حضورك مثل غيابك
وغيابك مثل حضورك ...
لا فرق بينهما إلا أن أحدهما
يمنحني شيء من الارتياح
والأخر يدمي فيَّ الجراح
فأين بالله من كان يغرقني حضورها ..؟؟!
وأين بالله من كان يحرقني غيابها ..؟؟!
ألم أقل لكِ دوماً....
أن الحب إذا ذهب فإنه لا يعود
ألم أقل لكِ يوماً....
أن الحب طفلا... والطفل يقتله الصدود
لست الآن آسفا على شيء ... أبدا
بقدر أسفي على حلم نسجته لكِ من خيوط النور
وعشقا سكبته لكِ في أواني الحرف وعلى السطور
فارحلي حيث شئت الآن فلن تبكيكِ نوارس الروح
ولن تشتاقكِ فراشات الصدور
فالحضور هو الغياب والغياب هو الحضور
//
//
//