عندما ينام رجل كبير السن بالشارع
خوفا من الموت يداهمه و لا احد يسال عنه
او يكتشف موته بعد ما يتعفن و يتحلل
هذه احدى كوارث زماننا عندما يتخلى الابناء عن ابائهم و ينشغلون عنهم و يتركون الزيارات لاشهر او لمناسبة تاتي ليتذكروا لهم اب كبير طاعن بالسن رفض ان يغادر بيته
و يسكن بيوتهم
مسالة تحتاج الى اهتمام و تسليط الضوء عليه كحاله و قد تكون بمرور الايام و الزمان ظاهره
غياب الجار و السوال عن احوال جاره ايضا بات غريبا و شبة مقطوع ذاك التواصل و السؤال
رغم ان رسولنا الحبيب عليه افضل الصلاة و السلام كم وكم نادي عن الجيرة و الجار حتى انه تساءل من كثر ما وصاه جبريل عليه السلام حتى ظن بانه سيدخل الجار من له حق الورث
وكما قال اول خصمين يوم القيامة جاران
اين ذهبت حقوق الجار و الجيرة في هذا العصر وكان التحية و السلام تغني عن فضل الجيرة ..
الوحدة تدفع مسنًا بحرينيًا للنوم بالشارع
يفترش أحد المواطنين في المنطقة الطريق المجاور لمسكنه طوال اليوم، وبالسؤال عن السبب، أوضحت جارته أم محمد بأنه يخشى تعرضه لمكروه أثناء تواجده وحيداً بالمنزل نتيجة تقدمه في السن،
فهو دائماً يكرر أن أحداً لن يعلم بما سيجري عليه إذا كان بالداخل، وناشدت الجارة الجهات المعنية بالنظر لوضعه وتوفير أوجه الرعاية اللازمة لحالته.
جريدة الايام البحرينية 17 ابريل 2016