اليوم التاسع والعشرين من شهر العتق والغفران
العبادة لا موسم لها تنتهي بانتهائه
بعد صلاة العشاء هموا بالانصراف فتحدث إليهم الشيخ الفاضل
إلى أين يا أحباب الله وزوار بيوته إلى أين تنصرفوا
أجابه أحد الشباب: قضينا صلاتنا ونريد الانصراف لحاجاتنا
الشيخ: وهل هناك حاجة لكم أعظم من رضا الله والفوز بالجنة ...؟
الشاب:لقد صمنا رمضان وواظبنا على صلاة الجماعة وإلتزمنا حلقات الذكر وتصدقنا وسنحافظ على صلاتنا إن شاء الله أليس هذا طريقا للفوز بالجنة...؟
الشيخ: يا ولدي إن من علامات القبول استمرار العمل الصالح وليس انقطاعه بمضي رمضان .
التف الشاب حوله متسائلين : ماذا يريد وأي شيء يقصد
تهلل وجه الشيخ بالبشر: أريد أن أراكم تواظبون على صلاة الجماعة في أوقاتكم الخمسة كما أريد سماع أصواتكم تتلون القرآن وتسبحون رب العزة كما أريد منكم الاستمرار في صلاة الليل وصيام ما تيسر لكم صيامه من أيام مقبلة وفضيلة فالعبادة يا أولادي ليست موسما ينتهي بانتهاء شهر الخير والرحمة
ارتفعت أصوات الشباب بالدعاء للشيخ الفاضل واصطفوا خلفه لقيام الليل طلبا لرضا الله ورحمته