ليس باليسير ان يُخلّف أحدنا وطنه وراءه ، و يبتعد عن كنف أهله .
فالحلم و الأمل في غدٍ أفضل هما الباعث لهذا الراحل
لكن
لا مناص حين تهوى سماء الأحلام على أرض الواقع
و تقع واقعتها ، و لا نجد أحلامنا إلا هباءاً منثورا.
إتخذ كومار القرار الصائب ، فكما قيل :
من يهُن يسهُل الهوان عليّه .... ما لجُرحٍ بميتٍ إيلامُ
عبد العزيـــز
يشدني غوّصك في عمق الحقيقة ، و التفنن بكامل تفاصيلها
رسمت ومضات خاطفة لأمور لكن المعنى من وراءها عميق ، كـ الإستيقاظ بمجرد سماع صوت عجلات الطائرة و كأن الغفو بالطائرة كان الحلم ، و عندما وصل إستيقظ ليعانق واقعه .
لفظة " حمار" التي أطقلها الكفيل على كومار ، تبيّن النظرة الدونية التي ينظرها المجتمع لفئة كومار و غيره ، و تُبين أننا في عالم يتغلغل فيه فكرة "الآخر" و أن من هو غيري فهو " دوني" .
أعجبتني أيضا تداخل بعض الكلمات الغير عربية مما أضفت واقعية للقصة.
لفت إنتباهي في قصة كومار بيعه للبقرة من أجل السفر، و كخلفية ثقافية في مجتمع الهند ، فإنهم قوم يقدسون الأبقار ، و الرسالة أنه ضحى حتى بما يقدسه من أجل القدوم .. ثم الفشل .
تنويهك بأنه يمسك حريته بيديه "جواز سفره " أعجبني جداً ، و أظهر لي تعسف نظام الكفيل الذي يرى أن جواز السفر و إمساكه عن العامل هو السيف المُسلط على رقبته
عبد العزيز
قرأت مرة مقولة " ليس كل قاتل مُذنب .. و ليس كل قتيل برئ "
و بالفعل من يدري ؟!
اللميــــــاء!