سَلامٌ عَلَى الوَصلِ الَّذِي كَانَ بَينَنا = تَداعَت بِهِ أَركانُهُ فَتَضَعضَعا
تَمَنَّى رِجَالٌ مَا أَحَبّوا وَإِنَّما = تَمَنَّيتُ أَن أَشكو إِلَيها فَتَسمَعا
وَما أَنا عَن قَلبِي بِراضٍ فَإِنَّهُ = أَشَاطَ دَمِي مِمَّا أَتَى مُتَطَوِّعا
أَرَى كُلَّ مَعشوقَينِ غَيري وَغَيرَها = قَدِ اِستَعذَبا طَعمَ الهَوَى وَتَمَتَّعا
وَإِنِّي وَإِيَّاها عَلى غَيرِ رِقبَةٍ = وَتَفريقِ شَملٍ لَم نَبِت لَيلَةً مَعا
وَقَد عَصَفَت ريحُ الوُشاةِ بِوَصلِنا = وَجَرَّت عَلَيهِ ذَيلَها فَتَقَطَّعا
وَإِنِّي لأَنْهَى النَّفسَ عَنها وَلَم تَكُن =بِشَيءٍ مِنَ الدُّنيا سِواها لِتَقنَعا
العباس بن الاحنف