أو تسألين متى أشتاق للحبر .؟
ومتى أحِنُ كالأوراقِ للقلم .؟
هل ذاك في حزة الافراح واليسر ..؟
أم ذاك في ساعة العسر والألم ..؟
لقد سألتِ عن عظيم
يا ربة الأخلاق والشيم
لقد سألتِ عن قديم
ساست به مدائنها ثمود
شادت به مصانعها أرم
القلم... وما أدراني ما القلم ...!!!
هو ليس مخلوق جماداً وما كان يوماً كالصنم
هو هالة من النور والنار لا توجد من العدم
له فكر،له روح ،له قلب ،وله شريان ودم
له طموح ،له عزم ،له عز ،وله همم
له مشاعر لا تشيخ وإحساسٌ لا يعرف الهرم
يجري على صدر الورق
بلا ساق له وليس يحمله قدم
القلم ... أواه يا قلم
هو الصديق العتيق للحزن
إذا تشظى في الجوارح وانقسم
هو الرفيق الرقيق للشوق
إذا عربد في الجوانح واضطرم
هو سمير من أسهده النوى فلم ينم
هو فاتحة الهوى وخاتمة الألم
قسماً ... بمن علم بالقلم...
قسماً ... ولستُ احنث بالقسم
إنكِ قد سألتِ عن الذي
سقطت بتركهِ أمم العرب
ونهضت بأخذهِ غرباً أمم
فلا عجب ...
والله لا عجب ..
ان ينتابني فيضٌ من الحزن
او يجتاحني سيلٌ من الألم
إذا سُئلتُ يوماً عن القلم ...،،،