[frame="3 90"]إن الإنسان يعيش مضطرباً بين عاملين
عالم رغباته و نزواته و كلها حرة طائشة بلا حدود
وعالم المادة حوله و هي جامدة محدودة مغلولة في القوانين
و سبيله الوحيدة هي معرفة هذه القوانين.
حريته لا تستطيع أن تشق طريقها بدون العلم
إنها بدون العلم تكون مجرد رغبة مجنونة في داخله
مجرد نية و حلم و أمل سجين
مجرد حرية وجودية تصلح مادة لقصة أو قصيدة
أو أغنية أو تمثال أو مغامرة أو جريمة قتل
ولكنها لا تصلح لكسب حقيقي واقعي.
إن الفرق بين العبودية و الحرية هو خيط رفيع .
خيط رفيع يرقص عليه الإنسان .. و يتأرجح.
إذا سقط في داخل نفسه ضاع في أحلام اليقظة و الرؤيا و الأماني.
وإذا سقط في العالم ضاع في دوامة الزمن الآلي
وجرفه الروتين و العرف و التقاليد .. و ابتلعه
المجتمع في جوفه.
وإذا فتح عينيه و نظر إلى العالم حوله
فإنه يستطيع النجاة بحريته , و يستطيع أن يقفز على الحبل
خطوات واسعة إلى الأمام..
[/frame]