لاَ تَقُولي أُُحبُك
فَيَنْتَهي اْلكَلَامُ لَحْظَةً ضَائِعَة
و يَشْتَعِلُ في ضُلُوعي
صَقِيعٌ لاَ كَاْلصَّقِيع
فَلُغَتِي مَجْنُونَة
و حُرُوفكِ قٌرٌنْفلٌ وَ عَنْبَر
يَتَفتّقُ مِن لِيَالي اْلحَنِين
وَرْدٌ أنْدَلُسِيّ
فأنْتِ حِينَ تنْطِقينَ
تَلِجُّ بِي مُوسِيقَى اْلهَوى وَ اْلقَصَاِئد
لَوْ غفتْ عيْنَاكِ لَحْظَة
و هَوَى اْلرِّمْشُ عَلَى اْلرِّمْش
لَتَناثَرَتْ حَرُوف اْلقَصَائِد
عَلَى أهْدَابكِ دَهْشَة
و بَكَتْ كَمِنْجَات اْلعِشْق
و انْتَحَرَتْ أوْتَارُهَا
لاَ جَمَالٌ شَعْريّ وَ لاَ مُوسْيقَى..
لاَ بَقَايَا عِطْركِ اْلمَسَائِي
وَ لا غِيَابُكِ
يُؤْنِسُني في وَحْدَتي
أُحَمْلِقُ فِي خَفَاَيا حَدَسي
لَعَلّكِ تُلَامِسِينَ حُزْنَ مَرَايَاكِ
وَ خُدُوش اْلمَغِيب
حِينَ يَعْزِفُ شَجِيّ الأشْعَار
............
مُذَ انْتَحَرْتُ
وَ أنَا أبْحَثُ عَنْكِ فِي خَمَائِل اْلقَصَائِد
لَْم يَبْقَ مِنى
سَوى صَدَايَ يَرِنُّ فِي صَدَاكِ .
... أيَّهَا اْلغَيَابُ لا تَحْضَر
زِدْنِي هَشَاشَةً فِي فُؤَادي،
رُوحَان مِنَ يَاقُوت و مَرْجَان
يَلْتَقِيَانِ عَلَى شَاطِىءِ هَذّةِ الأْرْض.
.....
سَأحْفُنُ مِنْ أقْحُوَانِها
ضَفَائرًا للصَبَاح
وَ مَا تَأَخَّرَ مِن عَطَش خَريفي
سَيُبَلّلُه رَحِيقُ شَفَتِيكِ اْلمَاطِرَتين
حُزْني يَتَلعْثَّمُ
و غَيُومي تَتَلاَشَى
لأنّكِ كُنْتِ أنْتِ منْ دَخَلَ صَحْوي
كَــَبَريق بعيدٍ
ثُمّ دَنَى ...
...................