وحدي وراء اليأس والحزن *** تجترني محن إلى محن
وطفولة الفنان ... تذهلني *** عن ثقل آلامي وعن وهني
فأنا هنا طفل بدون صبا *** واليأس مرضعتي ومحتضني
وعداوة الأنذال تتبعني *** وتغسّل الأدران بالدرن
وتفوح جيفتها هنا وهنا *** كالريح في المستنقع النتن
وتغيب عن دربي ... وأعينها *** في الدرب غابات من الإحن
وعداي أقزام ... يخوفهم *** صحوي ويرتاعون من وسني
ما خوفهم مني؟ وما اقترنت *** بالحقد أسراري ولا علني
خافوا لأن الشر مهنتهم *** وأنا بلا شر بلا مهن
ولأنني أدري نقائصهم *** ولأنهم خانوا ولم أخن
ولأنهم باعوا عروبتهم *** وعلوت فوق البيع والثمن
ورضيت أن أشقى وأسعدهم *** وهج الوحول وزخرف العفن