عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-13, 10:27 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
 نيفين عبدالله  
اللقب:
مراقبة القسم الأدبي
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية نيفين عبدالله

بيانات العضو
التسجيل: 18-07-10
العضوية: 167
المواضيع: 17
المشاركات: 1274
المجموع: 1,291
بمعدل : 0.24 يوميا
آخر زيارة : 10-01-17
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 15864
قوة التقييم: نيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond reputeنيفين عبدالله has a reputation beyond repute


كاتب الشهر مارس 2013 الوسام الأول للمشرف المميز 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 387
وحصلتُ على 1,215 إعجاب في 486 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
نيفين عبدالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : نيفين عبدالله المنتدى : قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة
Lightbulb

[align=center][tabletext="width:60%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]



كتب أحمد الحسني إيضاً


..
..

رغم مرور السنين ، فقد كانت الذاكرة تحتفظ بشيء من ملامح وجهها ... كانت كاسمها

حدثت الوفاة ( اقصد وفاة ملامحها في ذاكرتي ) حين سمعت خبر " وفاتها "
كانت لحظات احتضار عصيبة عانت منها ملامحها كما عانت ايضا ذاكرتي




بعد ذلك حدث مخاض ولادةٍ لم تشعر بها ذاكرة من قبل.. و..جاء المولود مهيبا بلا ملامح

جاء من عالم الحياة مارا بعالم الأموات ، ليولد من جديد من اللا شيء




ما تذكره ذاكرتي من لحظات الاحتضار تلك وذاك المخاض انه وفي ذات يوم

جاءها مخبر سري ليخبرها بأن ( فلانة ) قد ماتت ..
حقيقة لم تهتم ذاكرتي للأمر إلا انه وفي احدى غرف قصر الذاكرة كانت تسكن ملامح تلك الإنسانة التي جاء المخبر من اجلها ..
وما ان سمعت الملامح من وراء غرفتها خبر وفاة صاحبتها
حتى صاحت صيحة سمعها كل من بقصر الذاكرة .
حضرة الذاكرة سريعاً إلى غرفة تلك الملامح وإذا بالملامح في حالة احتضار،
وقد انعدم لون شعرها بعد ان كان ذا لون وكذلك لون وجهها وشخصت عيناها وبدأت تتمتم بكلمات غير مفهومة .




ازدحمت الغرفة بالكثير من الملامح الأخريات التي كانت تبكي في صمت .
حاولت الذاكرة رؤية تلك الملامح التي تحتضر وإلقاء النظرة الأخيرة عليها ..
إلا أنها باءة بالفشل ، فقد كانت الملامح مع احتضارها تختفي شيئا فشيئا
ولم يعد يسمع منها سوى كلمات غير مفهومة ..





وفجأة ساد الصمت المطبق للحظات في تلك الغرفة ..

وعلت أصوات الملامح الأخريات بالنحيب وتحسست الذاكرة بيدها على السرير
لتجد عينين .. أغمضتهما برفق .. لحظتها تماما أحست الذاكرة بألم المخاض
ودارة الدنيا من حولها ، فقد كانت الملامح مع احتضارها تختفي شيئا فشيئا بداخل رحم الذاكرة دون ان تشعر الأخيرة بذلك .
و.. بدأت الولادة المتعسرة ، فإذا ببعض الملامح الأخريات تتحرك بنشاط عجيب ..
هذه تحضر الهواء الدافئ وهذه تهدئ من روع الذاكرة وهذه تمسح العرق من على جبينها وهذه تخرج الأخريات من الغرفة
وهذه .. تستقبل مولوداً .. من لا شيء .. اسماه القدر





( نسيــــان )
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]












عرض البوم صور نيفين عبدالله