اليوم التاسع والعشرون
جلسا علاء ورامي يتحدثان ويضحكان فسمع أبو علاء حديثهما
فاقترب سائلاً: هل صمتما اليوم ...؟
علاء :بالتأكيد الحمد لله أنا صائم كذلك رامي.
أبو علاء: فلتفطرا الآن .
صعقا من طلبه...
علاء:لكن لماذا نفطر ولا عذر يبيح لنا هذا ...؟!
أبو علاء: يا ولدي لا حاجة لله في جوع العبد وعطشه ما لم يسلم أخوه المسلم من لسانه ـ أخبرني بالله عليك ما حاجة الله في صومك وأنت تسخر من عباده لكونهم أقل منك حظا بالصحة بالمال أو بالأداء ...؟
دافع علاء عن نفسه بشيء من الحدة: لكني لم أقل أي شيء إنه رامي
أبو علاء: وهذه أمر وأشد دهاء لا تقترف المعصية ولا تنهى عنها جارك وصديقك والله انك قاسمته الذنب بضحكك له حين تحدث عن هذا وذم ذاك
طأطأ علاء رأسه خجلا من والده وكذلك رامي واعتذرا عما بدر منهما
أبو علاء: فليسامحكما الله هيا للوضوء تلاوة القرآن وتدارسه واستغفرا الله ذنبكما العظيم انه هو الغفور الرحيم.