اليوم الثاني والعشرون من رمضان ...
كان عائدا لمنزله بيده كيسا مملوء بزجاجات الخمر يحدث صديقه عن موعدهم مع صديقات الليل والهوى
وجد نفسه أمام ابن جيرانه وقد وقع بحادث سير يصارع الموت باكياً
ويحي ماذا أقول لله حين يسألني عن تقصيري ...ويحي كيف أقابل وجه ربي وقد صرفت جل وقتي منهمكا بأمور الدنيا دون الآخرة
أعني يا رب ارحمني اغفر لي واجعلني من عتقاء شهرك الكريم .
مضى باكياً: وتسأل نفسك كيف تقابل رب العباد ولم تفطر يوما أو تضيع فرضا تبكي قلة الزاد وأنت خير حافظا للقرآن وخير مدرسٍ لتفسيره وتعاليم ديننا
ويح نفسي لو أني من سقط يدنوا من النهاية كيف أقابل ربي وقد فرطت في جنبه
ألقى ما بيده في أقرب حاوية للقمامة وتوجه صوب المسجد يغسل روحه من الذنوب ويغتنم العشر الأواخر من رمضان بالتوبة وطلب الرحمة والغفران